لقد لقي ما يناهز 49 مليون إنسان حتفهم في عهد ستالين ومات قرابة 3 ملايين في كامبوديا في عهد (بول بوت) ومات ملايين البشر جراء الحربين العالميتين ثم الملايين بعد ذلك في عهد الأمم المتحدة وتحت ظل ميثاقها الذي ينادي بتحرر الشعوب من سطوة جلاديها وذلك على يد طغاة العالم من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية مرورا بإفريقيا المنكوبة بطغاتها الاجلاف.
ولا زلنا حتى اليوم نرى هؤلاء الطغاة يعتلون منابر الأمم المتحدة ويلقون منها خطبا تقطر دما تحت تصفيق قادة العالم المنافق.
فإذا كانت الدكتاتورية تنشأ ببساطة عندما يتم تعطيل الدستور ويتوقف العمل بمبدأ التداول السلمي على السلطة فإننا نكون امام واقع يحدث كل فترة في جزء من العالم تحت انظار هذه المنظمة العتيدة والتي لم تعد لها مصداقية في نظر الكثير من سكان العالم.
وتقدر منظمة (فريدوم هاوس) ومقرها واشنطن وتعنى بقضايا الديمقراطية في العالم ان ثلثي سكان العالم يعيشون تحت سلطة دكتاتورية وان قرابة نصف العالم يعانون من أنظمة قمعية.
وذكرت في أحد تقاريرها ان 106 دولة هي دول دكتاتورية او شبه دكتاتورية أي ما يعادل 54% من دول العالم.
اذا ما الفائدة من التمسك بهذه المنظمة؟
وما الذي تأمله الشعوب المطهدة منها؟
ابو عبد الملك