التراد بن سيدي يكتب : إن ضاعت فرصة غزواني فقد ضاعت فرصة لن تعوض!
لقد اتفق غالبية عقلاء البلد على حساسية المرحلة التي ترشح فيها وانتخب رئيسا لخمس سنوات قابلة للتجديد السيد الرئيس محمد بن الشيخ الغزواني ولقد كان التفاؤل واسعا لدى مثقفين وسياسيين وكتاب صحفيين و آخرين كثيرين بإمكانية قيام هذا الرئيس الجديد بتبني سياسات تأخذ بعين الاعتبار حاجات البلد لحل بعض المشكلات المعقدة والمحتقنة أحيانا والتي استمرت تكبر وتتضخم وتتعقد مذ ماقبل رحيل الأستعمار وطيلة الستين سنة من عمر الأستقلال والدولة الوطنية حتى أصبحت بعض هذه المشكلات تهدد بالانفجارو تتقدم في أهميتها على ماسواها من المشاكل الكثيرة لبلد ظل الجهل والفقر والمرض والتخلف في كل شيء طبيعة ملازمة له كأنهم قدر عليه رغم كل المشاكل أصبحت مشكلة إنهاء مخلفات الرق والتفاوت الاجتماعي والقيمي داخل المجتمع وعدم المساواة ووصلت البيئة لمستوى من التدهور يفوق التصور ، واصبح واضحا أيضا ان الأسلوب الذي ساد في تسيير المقدرات بلغ من الفساد مالا يمكن استمراره كل هذه الامور جعلت أي قادم على السلطة في المرحلة التي جاء فيها السيد الرئيس غزوانى لابد له من سياسة جديدة توقف التدهور والانهيار فمشكلات الواقع الذي استلم غزوانى غير قابلة للترك او التأجيل المفضي لمالا تحمد عقباه وأقله الفشل وسوء الحال والمصير المجهول!!
لقد جاء الرئيس في الوقت الذي لم يبقى ممكنا بأي حال من الاحوال استمرار نظامنا الاجتماعي الموروث
عن مراحل البداوة وعصور السيبة والذي يضع الناس ضمن تراتبيات قيمية تمنع الاختلاط الفعال والتشارك الطبيعي والمساواة وتساوي الفرص والذي يضع حدودا وفوارق بين العرب السمر ذو الاصول التي مر عليها الأسترقاق وإخوتهم الاوضح الوانا لقد ظلوا يعيشون في عدم مساواة في القيمة الاجتماعية ويتفاوتون في الوسائل، وإخوة لهم آخرين يعيشون تهميشا اجتماعيا وقيميا بلا معنا يسمون امعلمين و إغاون ويوضعون جميعا في وضع دون مستوى إخوتهم من المكونين العربي والزنجي
لقد استمرت الأمور الاجتماعية غير المقبولة طيلة فترة الاستقلال تتطور رغم صعوبة تغيير عقلية مجتمع “البظان ” حتى بدأت خيوط وعي باهتة تشق طريقها وسط ظلام العقول المتحجرة، لقد تم إلقاء الرق مبدئيا سنة ١٩٧٩ لكن الأمر استمر دون عمل جذري واضح وقاطع فظلت نظم الحكم تسوف ولاتنجزعملا حقيقيا يعالج الأمور الخاطئة التي طال قبولها فبقاء التعامل مع الاحراطين و لمعلمين وإغاون على حاله وتهميشهم واعتبار ذلك أمرا طبيعيا ظل يشكل سياسة ثابتة وكل ما جرى من معالجة لايعدو علاجات جزئية وترضيات وإجراآت شكلية كل ذلك جعل الأمور تتطور سريعا نحو التصادم والانفجار بسبب بحث المكونات المختلفة عن حل مشاكلها الذاتية وتحقيق حقها في المساواة وتكافئ الفرص!!
وبالإضافة لمشكلات حالة تركيب مجتمع العرب من مخلفات الرق ومخلفات الدُّونِيَة غير المقبولة لجزء من المجتمع فقد كانت سنوات القمع التي تعرض له مكون إيفلان الكريم في سنوات ١٩٨٩- ١٩٩٠-١٩٩١ يحتاج علاجا وإنهاء لعدم الوضوح في هذه الأمور فلم يستطع محمد بن عبد العزيز أمام كل هذه المشكلات التي بدأت تتضخم شيئا فشيئا قبل إنهاء فترته ولم تسلم من الانفجار إلا بصعوبة حيث تطورت الأمور وكثرت التنظيمات التي تسما متطرفة وهي في الحقيقة ليست متطرفة مادامت تطالب بالمساواة والعدالة!!
إن هذا ماجعلنا والكثيرين مثلنا نعتبر ظروف تقدم محمد بن الشيخ الغزواني لاستلام مهام قيادة البلد ظروفا تتطلب وعيا بالمشكلات و سياسة جديدة كلية وكنا والكثيرين معنا ننطلق من الأمل في إدراك حاجة البلد لشيء جديد يختلف عما كان من سياسات وتُغرينا صفات الرجل الذي يتسم بالهدوء وحسن الخلق وخلفية دينية اجتماعية وتأثير السلوك العسكري في الانضباط والنظام إذا أضفنا إلى كل ذلك الأطلاع على الواقع من خلال الاشتراك في الأحداث التي مرت على البلد وسعة الأطلاع على مختلف مشاكل الواقع ،وبعض الاعتبارات الأخرى أدى كل ذلك الأمل في انتظار الجديد!!
لكننا لم نستطع أن نتأكد من رؤية الرئيس لمشكلات الواقع ولم نسمع من الرئيس في مرحلة الحملة ومابعدها ما يوضح رؤيته لكل المشاكل الخطيرة التي يكتنز بها الواقع لكننا كنا نعتقد أنه مع التعمق في إدراك تفاصيل الملفات الموجودة في سجلات الدولة سيتم إكمال الأطلاع وسيعلم أن الأمور ليست تسيير المسائل الجارية فقط .
ومع تقدم النظام وتشكيل الحكومات وممارسة السياسات وظهور أساليب الحكم وتعييناته وثقته ورجالاته ونسائه وأساليبه وتدابيره وتعامله مع المناقصات والمسابقات في الجيش والأمن وفي مسؤولي الصفقات بدا يتضح الفرق المَهُولْ بين حاجة الواقع وسياسات الرئيس لقد توضح أن الرئيس لايعطي الأولوية لمشكلة المساواة وتأثيرات العقلية البدائية ولا يرى خطرا يتهدد الوحدة الوطنية فلامشكلة تتطلب استعجالا لإنهاء عدم المساواة وتأثير مخلفات الرق والعقلية المتخلفة التي لابد من جهد لتغييرها، ولاضرورة كما يبدو لعلاج مشاكل القمع في الماضي (إلا إذا كان لايصدق أن هناك قمعا مورس على مكون إفلان وإذا كان لايصدق فماذا نقول في التسجيل الموجود للمغفور له المصطفى بن بدر الدين الذي يورد بالتفاصيل والأسماء والأماكن والاعداد والتواريخ ماجرى ونعتقد أنه يصدقه فقد وشحه في ذكرى الاستقلال ويستحق ذالك في نظرنا ) فالخطط التي تبناها الرئيس لاتأخذ بعين الأعتبار حقيقة المشكلات وتنوعها ولاضرورة وضع علاج شامل كفيل بإعطاء الأمل للجميع وخلق روح تضمن تعبئة الكل ومشاركتهم في عمل مثمر ينهي التناقض كما لم نرى اهتماما مناسبا بحالة تدمير البيئة فقد استمر تدمير البيئة دون توقف وفي مواجهة الفساد نرى أنه إن لم يكن زاد فلم ينقص ولم يرى المواطن أملا في وقف التلاعب بالمقدرات..
إن الشيء الغائب من سياسات الرئيس وحكوماته هو العمل بصراحة وقوة لتحقيق المساواة إن الجميع يتحدثون عن التهميش ويتحدثون عن الإقصاء لكنهم لايبدو أنهم يدركون أن التهميش والإقصاء ثمرة من ثمار كثيرة لنبتة اللامساواة إن اللامساوة هي أصل البلاء وهي أم كل المشكلات وبعلاجها يتم القضاء عل التهميش والإقصاء والتفقير والتجويع والغبن بجميع انواعه ونحتاج لتثبيت المساواة في أذهان مسؤولينا علاجا عملته الإدارة الفرنسية في كيفه إن كيفه في مكان يسمى حاس بابو وكانت كيفه في مكان آخر غير بعيد لكن الإدارة الفرنسية سمت المكان كيفه وبقى المواطنون يسمون المكان حاس بابو وكان أحد المواطنين يوما يتحدث مع آخر قرب أحد الفرنسيين فقال له إننا في حاس بابو كذا فاستدعته السلطات الفرنسية وقالوا له أنت لاتعرف أن هذ المكان يسمى كيفه فاصعد على هذه الدار وكرر كيفه حتى تضبط إسمها فظل المواطن في يوم صائف صاعدا في الشمس يكرر كيفه كيفه ولم يقل أحد بعد ذلك حاس بابو ونحن نحتاج أن يكرر مسؤولونا المساواة حتى يعلموا أنها أهم مشكلاتنا!!
إن الذي يظهر وقد توضحت كل سياسات الرئيس والتي لا تخلو من حسن النوايا وأنها لاتفي بمايتطلبه الواقع وقد ظهر من جديد سوء النفاق وعدم إمكان الاستفادة من المنافقين فهذا جيش الخبراء من وزراء ومستشارين ومكلفين بمهام لايمكنهم ان يكونوا جميعا جاهلين بالواقع وبما يلزم عمله وما يجب؟! وماذا يفيد وجود كل هؤلاء الذين حول الرئيس إذا لم يعطوه أرائهم؟ أم أنهم كما يقال من يأكل لايتكلم وهم فعلا ممتلئة أفواههم ؟!! إن أي رئيس لايعلم كل شيء ويحتاج لرأي من حوله فإذا كان من حوله مشغولون بمباهج الحياة ولذائذ الأمور فالرئيس بلا مساعدين يتحجج البعض بعدم سؤال الرئيس للمعاونين ونقول لهم عندما يكون الصدق هو السائد يبدى الرأي من حضر، فيوم بدر عندما اقتربت المعركة طلب النبي صل الله عليه وسلم النزول في مكان اختاره فتقدم إليه الحباب ابن المنذر وسأله اهذا منزل انزلك الله فيه أم هي الحرب والرأي؟ قال له بل هي الحرب والرأي فقال هذا ليس بمنزل تقدم وافعل كذا وكذا فقبل النبي صل الله عليه وسلم برأيه والأمثلة كثيرة من رأى أمرا يفيد ولم يلفت إليه نظر المسؤول لابد أنه غير طبيعي إن وجود خبراء ومثقفين في سلطة لايعنيهم إلا الأكل والشرب شكل معضلة في السياسة !!
إن السياسات التي تبنى الرئيس بتأسيس تآزر وتوزيع لأموال والمعونات الغذائيةوودمج آلاف الأسر في نظام ( اكنام) ومضاعفة مخصصات التقاعد لاكثرية المتقاعدين ولم يشمل القرار متقاعدي المؤسسات العمومية والشركات كلها سياسات تعبر عن حسن نية واهتمام بالضعفاء لكنها لاتتسم بالعمق والشمول ولاتستطيع تحقيق المطلوب وهو علاج هذه الهوة الكبيرة بين الفئات على المستويين الأجتماعي والاقتصادي فلابد من تحديد الأمور المطلوب علاجها ووضع خطط وبرامج قريبة وبعيدة المدى للعلاج وإنشاء أدوات إشراف ومتابعة تتمتع بالمواصفات الضرورية العلمية والفنية..
أما مايجري من انتقاء لبعض جوانب الحياة وتقديم عون هنا و خدمة هناك فلن يكون له كبير الأثر على الوضع العام إن توزيع ملايير الأوقية على آلاف الأسر كهبات عينية يدل على ضعف النظرة الصائبة للأمور إنه يشبه صب أطنان من السكر في المحيط لتحليته فلا المحيط احلولا ولا السكر بقى لينتفع به في مختلف الاغراض !! إن خلق مشاريع مدرة للدخل وتمويله بتلك الأموال أكثر فائدة وأعظم أثرا كما أن مشاريع سدود صغيرة هنا وهناك لاتغني عن مشاريع ضخمة لحل مشكلة المياه في كل من تيرس وآدرار وإنشيرى وتكانت ولعصابة والجوانب الشمالية من الحوضين إن عدم وضع خطط ضخمة لمشكلة المياه عن طريق تحلية مياه المحيط وسحب المياه مئات الكيلومترات والأخذ من النهر مايمكن سحبه منه لمناطق كثيرة يمكنه الوصول إليها ووضع مخطط سدود تمنع ضياع أية مياه تحصل من الامطار هذه السياسات ليست مستحيلة التحقيق إلا انه لابد من التفكير فيها قبل البدئ في آنجازها ..
كل هذه السياسات التي لم يتم التفكير فيها وكل تلك المشاكل المقلقة التي لم نرى التعامل معها بالاسلوب الامثل لتجنب مخاطرها أو الحد من تلك المخاطر يؤكد أن سيادة الرئيس لايرى المشاكل بالوضوح الذي يسمح بالبحث لها عن حلول ولم يختر من المجتمع من يقدر على أن يساعده في الرؤية وفي العلاج ،
ماهي دلالة الاحداث المتنقلة وهشاشة الأمن؟
لقد رأينا سياسات متناقضة وادعائات فارغة وجعجعة كثيرة بلا طحين ورأينا تحركات وظواهر ومظاهر لم تلقى الاهتمام المناسب من السلطات لقد رأينا وزيرا من وزراء السيادة ينشر تعميما ضد التجمعات القبلية والانشطة القبلية ورأينا وزيرا آخر من وزراء السيادة يشيد بالتكوينات القبلية وربما ماقبل القبلية من تكوينات تشكل بديلا عن الدولة والوحدة الجامعة ولم نعلم أي الوزيرين يمثل التوجه الصحيح للدولة ؟ لكننا من خلال نشاط رئيس الدولة والتنافس القبلي المحموم والبذخ الذي بلغ من قوته حدا جعل وزيرا يرد غاضبا على منتقديه أنه لم ينفق عشرين مليون إنه انفق فقط خمس ملايين !! لقد عرفنا أن الحق بين وزيري السيادة كان مع المشيد بأمجاد القبائل فهذه أقرب لسياسة الدولة لأن النشاطات والكرنفالات حدثت بحضور الرئيس نفسه وبمشاركة وزراءه فكيف يكون هذا العمل إن لم يكن إحياء للقبلية وما يتعلق بها ؟..وكيف نتحدث عن خدمات كبيرة للمواطن الضعيف والاسعار مستمرة في تصاعد ؟ وكيف نتحدث عن توزيع الأموال وتعميم الإحسان والاحتجاجات في تصاعد؟ لماذا من باسكنو إلى جغني وعدل بغرو وتنبدقه ولعيون والطينطان وبابي بير واركيز ومناء الصداقة كل هذه التحركات لاتتأثر بالاموال التي توزع كيف نفسر ذالك؟وكيف نفسر الخلخلة الامنية العامة في انواكشوط وانواذيبو وفي المدن الداخلية وفي الارياف ومن أين تتأتى ؟
إن اي سياسة لا تحدد أولويات يلزم التركيز عليها وجعلها عنوانا لأي برنامج أو تعهدات أو أهتمامات تعتبر ناقصة و محدودة التأثير إن لم يتم وضع أولوية المساواة( التي اقترحنا تكرارها حتى نحفظها) وتحقيق العدالة بين المواطنين وإنهاء الفساد وسوء التسيير ووقف تدهور البيئة لن ياتي بنتيجة تذكر كما أن برنامج تنمية لايضع خطة إنهاء العطش وتوفير المياه في ثلاثة أرباع الوطن وبناء طرق مواصالات حديثة كاملة وسكة حديد وبنى تحتية متكاملة فإنه ليس ببرنامج تنمية مهما بذلنا من مدحه والإشادة به ولاهم يحزنون.
كيف يبني برنامج لمابقى من خمسية الرئيس؟
إذا استطاع الرئيس إدراك حقيقة الواقع وكان يريد تصحيح المسار فما عليه إلا اختيار اكفاء نزهاء وخبراء متمكنين والطلب منهم دراسة الأولويات ووضع خطة عمل ونهج جديد ،يضع على راس مهامه برنامج متكامل لتصفية مخلفات الرق وجميع انواع التهميش و إنهاء الفساد ومحاربته بصدق فلا يكون كما هو الحال الآن نهاجمه ونمارسه ونتوسع كل يوم في استعماله ونوقف تدمير البيئية فعلا ولانبقى نتكلم عن حماية البيئة ونترك التدمير واستعمال الفحم كوسيلة وحيدة للطبخ والشي.
ووضع خطة ضخمة لتزويد كل المناطق بالمياه المحلاة من البحر ، واستخدام مايسمح به العلم من مياه النهر لسقي المناطق القريبة من النهر ووضع برنامج سدود شامل عل مستوى الوطن بحيث لايسمح بضياع قطرة ماء و وضع خطط لبناء طرق وطنية حقيقية تربط كل نواح الوطن ،وإنشاء سكة حديد وطنية .
إن اعتبار تبني مثل هذه الخطط صعبا أو غير ممكن ليس صحيحا إن توجهنا لاستغلال كل ثرواتنا بشكل صحيح المعدنية والبحرية والزراعية والحيونية يضعنا في مصاف الأغنياء ووضع خطط واضحة للإنشاءات سيجد التجاوب من الجهات المالية الدولية وبشيء قليل من الحكمة نستطيع وضع سياسة تبادل مصالح مع أقوى دول العالم ماليا وتكنلوجيا في هذا الوقت وهي صديقة وتطمح لتأمين حاجاتها المستقبلية من الصلب ومعادن أخرى كثيرة تكتنز بها ترابنا إن التفاوض مع الصين حول بناء بلادنا وضمان مصالح لها وأولوية في بعض ثرواتنا كفيل بتغيير الوضع في سنة واحدة .
إن عدم تغيير سياساتنا يعتبر حكما علينا بالإعدام عرف ذلك المعنيون أو جهلوه وإن استمرار الترقيع والتنقيط وتلمس الحلول للمشاكل المعينة دون ناظم أوضابط سيفشل في حل المشاكل وفي ضبط الأمور وتأمين الاستقرار والسلام الداخلي.
أما أن يفكر أحد في نمو أو ازدهار فإنه محض العبث فلن ننتظر من سياسات استمرت ستين سنة والبلد فيها يتدهورفلم نبن طرق ولم نضع بنى تحتبة لمدننا ولم نستصلح ونزرع مايكفينا وبدل ذلك دمرنا طبيعتنا وأبدنا الحيوانات والطيور التي كانت تعج بها أرضنا وتسببنا في تصحر عم أكثرية ترابنا وفرطنا في ثروات سمكية في مياهنا وشواطئنا التي كانت من أغني مياه العالم بالاسماك بكلمة واحدة لقد تأخرنا بدل أن نتقدم وأصبح علينا أن نقول كفى ونسلك طريقا جديدا ونهجا جديدا وسياسة تختلف كلية عما عهدنا وما أوصلنا إلى ما وصلنا إليه مما ذكرنا ومما لم نذكر !!!