أقلام

تكسر الحلم للأسف على ثاني صخرة/ محمد سالم حمادن 

 

أخطأ اباتريس أو على الأصح أخطأ موجهو اباتريس في اختياراتهم..

نجح ضغط القائمين على شأن الكرة في الاتحادية بشأن إنصاف خاصا كامرا ونيل العيد الحسن ما يستحقه فالعيد الحسن تعطيه  المؤشرات أفضلية البدء كأساسي في مباراتي الذهاب والإياب بينما خاسا كامرا عذرهم في ذلك أنه محترف وأفضلية المحترف على المحلي أمر متعارف عليه لدى القائمين على الشأن وبذلك خسر المنتخب الوطني الارتكاز..

فكما كان على اباتريس أن يبدأ بالعيد الحسن وباقايوقو في الارتكاز مع كيديلي في مباراة الذهاب كان عليه تصحيح الأوضاع في غينيا والبدء بالاثنين مع كيديلي لكن علو كعب المحترف على المحلي والنظرة الدونية للقائمين على الكرة للمحليين أعطى الأفضلية لخاسا كامرا.

أراد اباتريس أن يصحح ما بدأه بعد تسجيل الهدف في مرمى المنتخب الوطني ومع بداية الشوط الثاني زج بباقا على حساب بسام بينما لو كان باقا بدأ لكانت الأمور أحسن مع بداية الشوط الثاني وكان الغينيون يلعبون دور الضحية.

ونجحوا في الضغط عليه أيضا في عدم البدء بدومينيك فمع اختلافنا مع دومينيك في طريقة لي ذراع جهاز الكرة، لكن المنتخب الوطني يحتاج للأفضل في الوقت الراهن ودومينيك يقوم بدور كبير مع ناديه الزمالك وقام بمباراة تكتيكية في الذهاب مميزة فكان يجب أن يكون من بين ثلاثي الهجوم.

فالمنطق يعطي الأفضلية لاسماعيل جاكيتي من بين رباعي الهجوم للبدء أساسيا نظرا لما قدمه في مباراة الذهاب ودومينيك جاهز بدنيا وذهنيا فكان عليه مرافقته وتبقى المفاضلة بين بسام وآدما ولأن آدما ودومينيك وإسماعيل لا يقومان بالواجبات الدفاعية بالطريقة اللازمة كان على بسام أن يكون ثالث المهاجمين وأن يتنازل اباتريس عن آدم ابا  على الأصح.. هذا خطأ آخر وقع فيه اباتريس.

لا لوم على الدفاع البتة فعندما تلعب بارتكاز مترهل مهزوز يعتمد على خاسا كامرا الذي قدم الكثير من الأخطاء للغينيين في مباراة الذهاب أبرزهم الانفراد الشهير على مرمى سليمان جالو حين منع دمبا صو الكرة من ولوج شباكنا..

 

هذا تكتيكيا أما إداريا

فالحديث عن كيل بمكيالين من طرف الاتحاد الإفريقي فهو أمر مردود على أصحابه لدولة وفرت الظروف اللازمة وفرت المادة الأولى لتحقيق الفوز وهي السيولة وكان على الاتحادية أن تدخل في جميع شوارع الكاف لتتجنب تسلل الغينيين إلى المصارف النتنة التي تغير رائحتها أي نتيجة مباراة مثل ما حصل ويحصل مع الكثير من الدول.

فالاتحادية بفعل عطاء عناصرها في الكاف أحمدو يحي مدير التكوين وهو مكون لدى الكاف وموسى ولد القاسم وهو مدرب معتمد لدى الكاف ويعرف خفايا الأمور وكذلك ماصا اديارا لم يستغل صداقاته لتفادي هبوب رياح جنوب شرقية تهب منها رائحة نتنة.

وتجاهل الاتحادية لثلاثي التحكيم الحالي الشهير للعب دوره في هذه الأمور لتفادي ظلم المنتخب وأعني حماده ولمغيفري ولمغبج وكذلك الرئيس الحالي للجنة التحكيم وسلفه.. حيث بإمكان الخمسة تقديم وصفة جيدة تجنب المنتخب الوطني لعب دور الضحية في النهاية.

 

الإعلام الرياضي

الاتحادية الوطنية جيشت إعلاميين وهمشت إعلاميين وهذا التهميش طال العديد من الإعلاميين وكذلك لم تعطاللغة العربية دورها البارز، فكل نصوصها بالفرنسية.

 

ولم يتذكر أحمد ولد يحي اللغة العربية إلا عند الهزيمة فخرجت تدوينته بالعربية قبل ذلك كانت تدويناته بالفرنسية وكانت تصريحته للفرنسيين واهتمامه بالفرنسيين.

 

في الختام

إن لم يتمكن أحمد ولد يحي من تحقيق المطلوب للمنتخب الوطني فمثل ما وصل لرئاسة الاتحادية هناك من يمكنهم فعل اللازم بالوصول إلى نهائيات الكان 2017، فأحمد ولد يحي وصل لأنه يدير أفضل مؤسسة رياضية حسب ما روجنا له وروج له الكل وكذلك وصل ولد بوخريص قبله لأن أدار أفضل فريق آنذاك الوئام، وربما يصل موسى ولد خيري لأنه يدير فريقا من أفضل الفرق، أو ولد اسويدات رئيس نادي زمزم أو المصطفى الرئيس السابق لنصر دار النعيم، أو رؤساء جدد وصلو هذه السنة للدرجة الثانية وأبانوا عن شجاعتهم في التعامل مع المستطيل الأخضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى