مذكرات الرئيس محمد خونا ولدهيداله(الحلقة 17)
مذكرات الرئيس محمد خونا ولدهيداله
من القصر إلى الأسر
الحلقة 17
-الإنتقال من الدفاع إلى الهجوم
لقد تحولت المناوشات في عين بنتيلي ولكويرة إلى حرب حقيقية بعد معركة
10 ديسمبر1975 , فقد أفتانا العلماء بأن جبهة البوليزاريو معتدية وأن لنا الحق في الهجوم عليهم، قبل ذالك لم نكن نرغب في مهاجمتهم، بل نكتفي بمطاردة المجموعات التي تعتدي على وحداتنا ومدننا
ولقد كانت أول خطة أوضعت للحرب بعد هذه المواجهات الأولى، لأن الحرب في واقع الأمرأخذتنا على حين غرة ، فكانت المعارك الأولى تسير بشكل دفاعي من طرف الوحدات والمواقع المهاجمة في عين بنتيلي وإينال ، وكذالك الهجمات اليومية في بير أم كرين
أمابعد أن تقرر خوض حرب شاملة فقد أوضعت خطة تقوم على إنشاء تجمعين كبيرين عرفا ب G1 وً G2 كلف أحدهما بتيرس الشرقية ” ازويرات وماحولها” والآخر كلف بتيرس الغربية ” الداخله وآوسرد ” قاد الأول العقيدفياه ول معيوف بينما قاد الثاني المقدم أحمد ولد بوسيف، وكان يتولى التخطيط للحرب وزير الدفاع وقائد الأركان وأحمد ولد محمدصالح وزير الدلة للسيادة الداخلية الذي كانت تتبع له وزارة الدفاع
بالنسبة لي شخصيا فقد بقيت في قيادة الأركان حتى يناير 1976 حين أشتدت ضراوة الحرب في الجبهة الشرقية حول ازويرات وطلب قائد التجمع الثاني المقدم أحمد ولد بوسيف أيرسل إليه ضابط سام يكون قائدا مساعدا معه ،فقررت القيادة أن تسند إلي هذه المهمة، وهكذا انتقلت إلى ميدان المعركة بعد وضعية ” تكتيف الأيدي” التي كنت موضعا لها داخل قيادة الأركان والتي كنت أعيشها بمشاعر استياء مزدوجة ، فمن ناحية كان ولائي لوطني موضع تشكيك من طرف البعض ،ومن ناحية كنت “مخلفا” بين المدنيين في الوقت الذي يخوض فيه رفاقي
الضباط من خيرة رجال جيشنا غمار الحرب
يتواصل….