مذكرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله(الحلقة 14)
مذكرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله
من القصر إلى الأسر
الحلقة 14
-فترة الإعارة للحرس الوطني
بعد شهرين قررت العودة إلى الحوض وحين وصلت نواكشوط في الطريق إلى هناك ، بلغني أن قيادة الأركان تطلبني ، وكان حمود ول الناج لايزال عليها ، أبلغوني أن اسويدات أقيل من قيادة الحرس بسبب خلاف بينه وبين وزير الداخلية أحمد ول محمد صالح وأنه قد أصبح واليا مساعدا وقد حل محله جياأمدو ممدو وأنهم يريدون قائدا مساعدا ليخفف من توجهات معينة ملاحظة على أداء القائد الجديد، فاشترطت للقبول أن لاتحسب فترتي التي قضيتها في الإجازة وكانت – ثلاثة أشهر فقط من تقدمي وأن يمهلونني اسبوعين للعودة إلى آوكار لترتيب أوضاع العائلة فقبلوا ، رجعت إلى الأهل ونقلتهم لبادية تقع شمال بوتلميت في مكان يسمى ( تكورة) حيث يمكنني أن أزورهم من نواكشوط خلال عطلة نهاية الأسبوع
وقد حدثت لي مشكلة مع قائد الحرس آجيا آمدو ممدو بسبب أنه كان يقوم بتعيين مقربين منه على النقاطا المالية فنبهته ، فكتب لي مذكرة عمل تفيد بأنني غير معني إلا بالمهام التي يكلفني بها هو ، فاخترت أن أنبه وزارة الداخلية على الأمر بما أنهم عينوني لمراقبة تصرفاته
لكن الوزير رد علي بأن أدعه
من ناحية أخرى اكتشفت أن جيا يبحث دائما عن أمور من شأنها أن تورط سويدات، فنبهت الوزير على ذالك لكن الوزير نفسه قد حدثت بينه مع سويدات خلافات بل وصل الأمر إلى أن سارت شائعات بأنه أرسله لجبهات القتال إلى عين بنتيلي للإقاع به، مع أن سويدات هو من كتب حين قامت الحرب- وكان لايزال واليا مساعدا- يطلب أن يلتحق بالجبهات لأنه لايريد أن يبقى مكتوف الأيدي بين المدنيين وزملاؤه يخوضون غمار الحرب، وعلى كل فقد لقيت سويدات لدى خروجه من الإجتماع الذي كلف فيه بالتوجه لعين بنتيلي، فأخرج لي من جيبه مبلغا ماليا كبيرا 200الف أوقية وقال لي هذا ثمني
يتواصل….