أقلام

مخاطر تواجه مسافري طريق الأمل ودعوات لإصلاح مقاطع: بتلميت أدويراره لعوينات

 

تعتبر طريق الأمل، من أهم الطرق الوطنية ومن أكثرها حيوية ونشاطا، نتيجة لربطها لأغلب القرى والتجمعات والبلديات والمقاطعات والولايات بالعاصمة نواكشوط، بالإضافة إلى كونها بوابة البلاد، على شمال غرب أفريقيا وهي الطريق الرئيسي للجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومن أكثر الطرق امتدادا داخل البلاد ومن أحسنها مردودية، على الدولة والوطن والمواطن.

يعبر “طريق الأمل” على مدى الساعات، آلاف السيارات في الاتجاهين، محملة بالمؤن والبضائع والأشخاص، وهي شريان الحياة للغالبية الساحقة، من سكان أرض المنارة والرباط، لها أهمية كبيرة في تواصل سكان الولايات الشرقية، والرابط الوحيد بينها مع العاصمة نواكشوط، لجلب المنافع والدواء وأنواع الحوائج الوفيرة والكثيرة.

طريق الأمل طريق له من المزايا والأهمية ما لا يمكن حصره، فهو يربط أكبر الخزانات الانتخابية بالعاصمة السياسية، من ضمنها أجزاء كبيرة من ولاية اترازرة، بالإضافة إلى ولاية لبراكنة وتكانت، ويضم في نفس الربط ولاية لعصابة وولايات الحوضين الغربي والشرقي، مع كونه يربط ولايات الضفة، بالعاصمة نواكشوط.

يقع على طريق الأمل من الأعطال والحوادث والانزلاق، ما لا يستطيع أي وصاف أن يصفه، نتيجة لكثرته وتكرره على مدى الساعات، مشاهد حزينة تتجلى في الحوادث الأليمة، التي أسفرت عن كثير من الوفيات والإعاقات، بمختلف الأشكال والأحجام بالإضافة إلى الأعطال المتكررة، في أنواع السيارات بسبب مصاعب الطريق، وبالخصوص مقاطع بتلميت أدويراره أعوينات أزبل.

يستاء أغلب سكان الولايات، الذين يسلكون طريق الأمل من تأخر الأعمال في مقطع بتلميت ألاك، أكثر المقاطع خطرا وفتكا، محملين الجهات الوصية المسئولية في تأخر الأشغال في المقطع الذي أصبحت الحركة فيه ضربا من الخيال، داعين الحكومة إلى أخذ زمام الأمور بقوة، ومعاقبة شركات المقاولة المشرفة، على الأشغال في نفس المقطع.

بينما يرى بعض سكان نفس الولايات المذكورة، أن أصحاب الشأن في البلاد لا يولون أي اهتمام لـ”طريق الأمل” شريان الحياة الوحيد، الذي يربطهم بعواصم الوطن وبكل دول شمال غرب أفريقيا، داعين الحكومة إلى مراجعة أمر الطريق والإسراع في رسم خطة لإصلاح المقاطع المتهالكة والتالفة.

يجد المتتبع لمسار سالكي طريق الأمل، من المصاعب والمخاطر ما يبعث في نفس المتلقي من الخوف والفزع ما يصعب وصفه، يتجلى في تعطل الشاحنات الكبيرة، في مقاطع مختلفة تسبب في بعض الأوقات غلقا كاملا للطريق، دون وقوع تدخل في الوقت المناسب، من قبل السلطات المعنية، بالأمر أكثر من غيرها.

يستغرب كثير من سكان الجمهورية الإسلامية الموريتانية عدم وجود رافعات، مرابطة على طريق الأمل، لرفع الشاحنات التي تسبب الشلل الكبير للطريق المذكور، لإزاحة الشاحنات وقت التعطل عن الطريق بغية مرور آمن للسالكين، دون فساد الوقت حفاظا على سلامة المسافرين.

بقلم: أحمد ولد طالبن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى