أقلام

المحامي جمال عباد يكتب : تعليمنا إلي أين ؟

 

 

لقد شكل تدني المستويات في جل المسابقات الوطنية في هذه السنة وفي سابقاتها كارثة حقيقية تجعل بلدنا ومستقبله علي كف عفريت.
ان البعض قد يجهل أويتجاهل خطر النهب والفساد وآثار السياسات الفاشلة وغياب العدالة وتفشي الفقر والحرمان ، لأنها مشكلات ومعضلات يمكن أن توجد لها حلول مهما استطاع الزمن.
لكن هذا لا ينطبق علي مجال التربية والتعليم لأنه لا حاضر ولا مستقبل لأمة لا تولي عناية قصوي للتعليم.
ويحضرني في هذا الموضوع أن الولايات المتحدة الأمريكية مرت بنفس الأوضاع في نهاية القرن الماضي، إذ تمت ملاحظة إخفاق طلبة وطالبات المرحلة الثانوية في المنافسات الدولية في العلوم الطبيعية والرياضيات ساعتها تم دق ناقوس الخطر من طرف الجميع، وتدخل الرئيس الأمريكي شخصيا معطيا الأوامر الحازمة لوزير التربية الأمريكي الفيدرالي أنذاك بتشكيل فريق من التربويين في مراحل التعليم المختلفة من الروضة إلي مابعد الجامعة لكتابة تقرير عن التعليم وعن القيم المفقودة، وعن أسباب تدهور طلبة وطالبات الثانوية العامة أمام المنافسين من ألمانيا واليابان وغيرها من البلدان.
لقد جاء عنوان هذا تقرير بأن الأمة الأمريكية معرضة للخطر…
ان الإحساس بمتطلبات التقدم والنهضة يحتاج الي عقل وفهم وتدبير متميز والإلتزام بالنصائح والإطلاع علي تجارب الآخرين.
وفي الأخير فإن وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.
ذ/ جمال عباد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى