نائب رئيس حزب الخيار الوطني في مقابلة مع الراية {نص المقابلة}
في إطار بحثها عن المعلومة التقت الراية نائب رئيس حزب الخيار الوطني أحمد ولد ابت وأجرت معه المقابلة التالية :
س1 : هل لكم أن تطلعونا على رؤية حزب الخيار لما يجري في الساحة في ضوء الحديث عن حوار مرتقب ؟
ج1 : بسم الله الرحمن الرحيم شكرا لكم على الاستضافة الحزب كما تعلمون هو حزب جديد النشأة وهو رؤية وطنية حيث قررت مجموعة من أبناء الشعب الموريتاني دخول بوابة العمل السياسي من خلاله لأن الأحزاب السياسية هي الطريق الوحيد للوصول إلى مراكز القرار لتنفيذ البرامج السياسية بالنسبة لنا في حزب الخيار رؤيتنا رؤية المراقب فالحزب السياسي يولد كما يولد الوليد ثم إن الأحداث بعد ذلك هي التي تحدد تموقعه ونحن انطلاقا من نظرتنا الوطنية نر ى أن الحوار مهم كرؤية عامة
س2 :أنتم كحزب سياسي أين يمكننا أن نصنفكم من باب الموالاة والمعارضة ؟
ج2 : النظرية السائدة أنه لا يوجد إلا المعارضة نظرية بائدة أكل الدهر عليها وشرب نحن نرى أن الحزب السياسي هو ذلك الذي يقدم رؤية وطنية وكل من تقاطع معها سواء موالاة أو معارضة هو الاقرب إليه من دون أن يذوب فيه من جهة أخرى كل من لا يتوافق مع تلك الرؤية نعتبره مناوء لها ونبادله نفس الشعور جزءيا أو كليا حسب درجة المناوءة
ونحن الان لسنا في أي من الأقطاب الحالية المولاة والمعارضة
فنحن الآن مشغولون بطرح رؤيتنا السياسية ونأمل مستقبلا ان نكون نحن هم القطب الذي يستقطب الجميع من خلال الرؤية التي سنقدم
س3 : قلتم أنكم توالون وتعارضون حسب التقاطع مع برنامجكم هل لك أن تحيطنا علما بأهم النقاط الأساسية في مشروعكم السياسي ؟
ج3 : فيما يتعلق برؤيتنا السياسية فإن العنوان الابرزهو الوطن أولا وهذا العنوان يدخل تحته عدة عناوين فرعية منها العمل على تنمية الوطن وازدهاره والعمل على المحافظة على وحدته الوطنية إذا فأديولوجيتنا مبنية على النظرة الوطنية ونعتبر غير ذلك من الاديولوجيات المستوردة عامل ضعف وتشكل تفرقة أو حربا بالوكالة بين أبناء الشعب الواحد فالموريتانيون ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم وأول ذلك هو الدين والمذهب الواحد والعقيدة الواحدة ثم إن الثقافات تختلف لكن ذلك يشكل مصدر ثراء مصدر قوة يجب استخدامه إيجابيا أما ما ينقصنا فهو التوحد حول القضايا الوطنية الكبرى والابتعاد عن الإنتماءات الضقية سواء كانت قبلية أو شرائحية هذه نظرة عامة عن رؤيتنا وهي موجودة كتابيا
س4: توجد عدة قضايا مطروحة في الساحة وصفت بأنها تراجع في الحريات السياسية مثل تعذيب نشطاء ازويرات وتفيريت قضايا الطلاب الممنوعين من التسجيل ومقدمي خدمات التعليم والأطباءوالممرضين الأحرار ماهي وجهة نظركم حول هذه القضايا ؟
ج4 :قضية تراجع الحريات وضحناها من خلال بياناتنا المنشورة حول الموضوع فنحن نندد ونشجب ونقف إلى جانب المظلوم والمطهد أيا كان فالتراجع في الحريات خط أحمر بالنسبة لنا لأنه مكسب تحقق للموريتانيين ولا نقبل التراجع في مجاله كباقي القوى الحية بالنسبة لنا تعاطفنا مع نشطاء ازويرات وتفيريت ونعتبر ما تعرضوا له ترجع صارخ في الحريات مرفوض أأااا وغير مقبول فالتعبير عن الرأي مكفول في القانون الموريتاني أما فيما يتعلق بقضية تفيريت فنحن نطالب بإغلاق المكب ونرى أن من حق سكان تفيريت والقرى المتضررة رفع الظلم عنهم ومنحهم الحق في التنفس الطبيعي بالنسبة لمقدمي خدمات التعليم والطلاب الممنوعين من التسجيل فنحن نشجع نضالهم ونطالب السلطات بحل قضيتهم والأصغاء لهم بأذن المتفهم المنجز حتى يمكنهم من مطالبهم المشروعة
س5 : يلاحظ البعض أن الساحة السياسية تشهد ركودا هل تتفقون مع من يرى ذلك ؟
ج5 : فعلا الساحة السياسية تشهد ركودا وربما هو ناتج عن التحول من مرحلة إلى مرحلة أخرى وربما يفسر من جهة أخرى لما سببته جائحة كورنا وما تتطلبه من تكاتف من الجميع الا ان تطبيع الحياة السياسية الذي قام به النظام الحالي مع المعارضة ومنظمات المجتمع المدني كان له الأثر البالغ للمساهمة في هذا الركود ونحن نرى أن هذا الركود ليس ظاهرة صحية فبغياب المعارضة لن يتعرف النظام على نواقصه فالمعارضة يجب أن تظل حاضرة وتمارس فعلها السياسي وبالنسبة لنا في حزب الخيار فقد نظمنا ندوة في ذكرى الاستقلال وكانت تحت عنوان الاستقلال المنشود أعطينا فيها رؤيتنا للاستقلال من خلال زوايا متعددة الثقافي والسياسي والاقتصادي وضحنا فيها مكامن الخلل من وجهة نظرنا
س6 : على ذكر جائحة كورنا ماهو تقييكم لتعامل الحكومة معها خصوصا ما يتعلق بالمواطنين ؟
ج6 : فيما يتعلق بجائحة كورنا وتعامل الحكومة معها في الموجة الأولى وفي الموجة الثانية كان نسبيا معقولا فيما يتعلق بشفافية الأرقام لكن فيما يتعلق بالتوعية والعمل الميداني كان صفر فالمواطن لم يحصل على التوعية اللازمة من طرف الحكومة فالتوعية أساسا قام بها المجتمع المدني والمدونين والكتاب كما أننا لا حظنا مؤخرا ممارسات استئنائية فيما يتعلق بالفحوص وليست قضية تزوير الفحوص الاخيرة عنا ببعيد كذلك لاحظنا أن الفحوص كانت في البداية تحكمها المحاباة والزبونية ولا زالت كنلك ونحن نطالب أن تصاحب الشفافية في الأرقام شفافية في التسيير خصوصا عن تسيير الموارد هو ما يراهن عليه المواطن
س7 : هل لديكم تنسيق مع بعض الأقطاب السياسية وهل أبلغتم بشيئ عن الحوار المرتقب ؟
ج7 : إلى حد الساعة ليس لدينا أي تنسيق مع أي قطب سياسي كما قلت سابقا أما بخصوص الحوار فلم نبلغ بشيئ عنه ولم تتم دعوتنا لشيئ يتعلق به
س8 : هل ترون أن الساحة بحاجة إلى حوار ؟
ج8 : كما قلت سابقا الحوار أسلوب مدني راق ولا غنى عنه في أي ظرف ونحن نرى أن الحوار السياسي والحوار الاجتماعي مطلب وبهذا يكون من الضروري التعاطي مع كافة الطيف السياسي ونحن لسنا ضد الحوار بل نؤيده ونطالب به
س9 : في تهاية هذا اللقاء هل من كلمة أخيرة ؟
ج9 : في نهاية هذا اللقاء نشكركم على هذه السانحة ونطالب من خلال منبركم كل مواطن غيور على مصلحة الوطن ومؤمن بفكرة بناء الوطن بسواعد أبناءه برؤية سياسية وطنية جامعة بالالتحاق بحزب الخيار الذي يفتح أذرعه لكل أبناء الوطن من جهة أخرى أريد أن أقول أننا قدمنا ملفنا بصفة قانونية وهو مستوفي لجميع الشروط المحددة بالقانون لوزارة الداخلية ومن هنا نطالب بحققنا القانوني في وصل إعتراف من أجل ممارسة حقنا من خلال المكانيزم السياسي الذي اخترنا فنحن مجموعة من الشباب ارتأت أن تؤسس حزبا وطنيا ليس حزب فرد ولا حاكم ونحن مؤمنون بضرورة بناء الوطن بسواعد أبناءه والجميع سواسية في بناءه وليس لفرد عن فرد يجب أن تضمن فيه سيادة المؤسسية بل جئنا في نظامه الأساسي أن الرئيس لا يشغل فترتين متواليتين وأن فترة رئاسته لا تتجاوز 3 سنوات حتى نضمن التناوب السلمي الذي نطمح له في موريتانيا
الراية :شكرا جزيلا لكم ضيفنا الكريم على ما منحتمونا من وقتكم الثمين