مقابلات

رئيس نقابة الاتحاد من أجل الترسيم: قدمنا للوزارة رؤيتنا وأنشطتنا الاحتجاجية لا تزال كما حددت سلفا (مقابلة)

 

 

 

 

في إطار سعيها إلى إطلاع قراءها على كل جديد ، ومساهمة  منها في إسماع آراء الجميع استضافت الراية رئيس نقابة الاتحاد من أجل الترسيم الأستاذ محمود السنوسي وأجرت معه المقابلة التالية:

نص المقاالمقابلة ”

الراية :بداية شكرا لكم على السانحة وعلى ما منحتمونا من وقتكم

الضيف : شكرا لكم أنتم على إتاحة هذه الفرصة الثمينة و التي تعطينا انطباعا بأن الإعلام المحلي يهتم بقاضيا جميع المواطنين بمختلف شرائحهم.

س١ : قمتم في الاتحاد من أجل الترسيم في الفترة الأخيرة بعدة أنشطة للفت الأنظار لقضيتكم منها لقاءات برلمانية هلا أطلعتمونا على فحوى تلك اللقاءات؟

ج١ :  سؤال جيد

لقد قمنا في الاتحاد من أجل الترسيم بخطوات من أجل إسماع أصوات مقدمي خدمة التعليم و نقل معاناتهم إلى الرأي العام و من خلاله إلى الجهات المعنية، و بما أن البرلمانيين يمثلون صوت الشعب فقد أجرينا عدة لقاءات مع فرق برلمانية، مثل:
– الفريق البرلماني للتعليم و الوحدة الوطنية و التماسك الاجتماعي، و كذلك أيضا الفريق البرلماني الآخر المكلف بالدفاع عن حقوق و مكانة المدرس، هذا بالإضافة إلى لقاءات منفردة نظمنا مع بعض النواب، و قد أطلاعناهم من خلال هذه اللقاءات على الظروف الصعبة التي يعاني منها مقدمو خدمة التعليم،
كما قدمنا لهم رسائل مكتوبة موضحة للمطالب التي يسعى لها مقدمو خدمة التعليم للتغيير من واقعهم المزري.
وقد تعهد النواب مشكورين بإيصال هذه المطالب إلى الجهة الوصية.
س٢ :  في ماذا تتمثل مطالبكم الأساسية؟

ج٢ :إن الدافع الرئيسي للكثير من مقدمي خدمة التعليم و السبب الوحيد الذي جعلهم يشاركون في مسابقة اختيارهم أو انتقائهم، هو الأمل في ولوج الوظيفة العمومية و ليس الاستمرار في هذا العقد المهين، الذي يهضمهم الكثير من حقوقهم التي ينص عليها قانون الشغل المعدل 2019 ، فلقد كان للكثير منهم أشغالا ربما بعضها أكثر دخلا مما يتاقاضوه اليوم.
س٣ : تحدثت وزير  التهذيب عن خطة جديدة لدى الوزارة وأنها ستستدعي ممثلي النقابات لإطلاعهم عليها ، هل وصلكم جديد بشأن تلك الخطة ؟

ج٣  : لم نتلق أي جديد بعد من طرف الوزارة حتى الساعة، مع العلم أن العقد قد اقتراب من نهايته، لكن خلال لقائي الأخير بمعالي الوزير في مدينة أطار أكد لي أنهم سيدعوننا نهاية شهر دجمبر الجاري لإطلاعنا على الخطة قبل إخراجها، و نحن لازلنا في انتظار تلك الدعوة.

س٤: تتحدث بعض التسريبات عن تحسين في العقد من خلال منح علاوة الطبشور وبعض التحسينات الأخرى ، ألا يعد هذا كافيا بالنسبة لكم؟
ج٤ :  لقد شاهدنا تلك الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بغض النظر عن مصداقيتها أو عكس ذلك، فإننا نتعامل مع جهة رسمية و هي لم تكشف بعد عن أي شيء، و عليه لا يمكننا التعاطي مع هذه الشائعات.

 

س٥ : هل هناك تنسيق بين النقابات الممثلة لمقدمي خدمات التعليم حول عريضة مطلبية موحدة؟
ج٥ :  نعم هناك تنسيق جيد مع النقابات الممثلة لمقدمي خدمة التعليم مثل منسقية ختم و مطالبون، و قد قدمت اللجنة المشتركة للنقابات عريضة مطلبية للوزارة توضح رؤيتنا لآلية الترسيم و قد استلمها الأمين العام.

س٦ : وماهي أهم ملامح تلك الخطة التي تقدمتم بها؟
ج٦ : تشتمل الخطة على جانبين رئيسيين:
– الترسيم: و قد وضحنا فيه أنه ينبغي أن يتم على شكل دفعة أو دفعتين على أكثر تقدير، لأن الكثير من مقدمي خدمة التعليم تطارده السِّن، بحيث إن البعض أصبح على مشارف الأربعين و هو ما قد سيتسبب في إقصائه من الترسيم، هذا بالإضافة إلى اعتبار السن الوظيفي ابتداء من يوم المسابقة، حتى لا يظلم أحد.

– العقد: كما اقترحنا في تلك العريضة صياغة العقد القادم و إخراجه بشكل يتواءم مع قانون الشغل المعمول به في البلد و الذي يساوي بين عمال الدولة الرسميين و المتعاقدين في الرواتب و الامتيازات ما داموا يؤدون نفس العمل، هذا بالإضافة إلى فتح هذا العقد، طبعا هذا بالنسبة للذين تجاوزت سنهم دخول الوظيفة العمومية.
س٧  : كنتم قد أعلنتم عن أنشطة احتجاجية قبل توقيف التدريس وحددتم لذلك تاريخا ، هل لازلتم تنوون القيام بتلك الأنشطة؟
ج٧ : لقد حددت اللجنة المشركة للنقابات أيام 14-15-16 للاضراب عن العمل بسبب غموض مستقبلنا المقلق و تعامل الوزارة معه بشكل يثير الشك و الريبة، إضافة إلى أن تاريخ الوزارة مع المتعاقدين لا يدفع على الإطمئنان و الثقة، لكن شاء الله أن تغير الوضع الوبائي في وطننا حفظ الله الجميع و رحم من توفوا بسبب هذا الوباء، و قد أغلقت المدارس لكننا لم نغير بعد ذلك التاريخ الذي حدد سلفا.
ج٨ : هل من كلمة أخيرة موجهة لقيادة البلد وللرأي العام الوطني

ج ٨ : أولا نشكر موقع الراية على إتاحة هذه الفرصة الممتازة للتعبير عن معانات نحو 4000 شاب من حاملي الشهادات.

كما أن رسالتنا لقيادة البلد و الرأي العام تتمثل في: أن التطور و التقدم في أي بلد مرتبطان بالتعليم ارتباطا وثيقا، و أن أي نهضة للتعليم لن تكلل بالنجاح إلا بمشاركة حجر الزاوية و هو المدرس، و أن مقدمي خدمة التعليم نخبة من حملة الشهادات و قد ضحوا خلال العام الماضي و بداية العام الجديد و أثبتوا جدارتهم في الميدان بشهادة المفتشين و مديري المدارس، و هم جديرون بأن يعاملوا بشكل يليق بالمدرس و مكانته، و لن يكون ذلك إلا من خلال اتخاذ قرار جريء لصالح العملية التربوية، ينصف من خلاله مقدمو خدمة التعليم و ذلك بدمجهم في الوظيفة العمومية ، كما أن الوزارة إذا لم تتعامل مع هؤلاء الشباب بطريقة محترمة ترد لهم الاعتبار ستخسرهم كما خسرت الكثير منهم العام الماضي، فهم لا يقبلون بالاستمرار في تمديد العقود و تجديدها.

الراية : مرة أخرى شكرا لكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى