أقلام

ونجحت رئاسة “الشباب والأمل”

تحتضن العاصمة اتشادية انجامينا غدا الاثنين فعاليات القمة السابعة لرؤساء دول مجموعة الخمس بالساحل بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للمجموعة.

موعد تعلق عليه شعوب المجموعة آمالا كبيرة لرفع التحديات الأمنية والإقتصادية الماثلة ومناقشة مجمل القضايا التنموية الشائكة والبحث لها عن حلول آنية وأخرى على المديين المتوسط والبعيد.

في ذات الوقت يستعد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للمجموعة، بفخر واعتزاز كبيرين لتسليم الرئاسة الدورية لنظيره التشادي بعد مأمورية حافلة بالعطاء موسومة بالإنجاز على أكثر من صعيد.

بداية موفقة جسدتها قمة نواكشوط في الرابع والعشرين فبرائر من العام الماضي، يوم تسلم فخامته قيادة السفينة مدفوعا بإصرار نظرائه قادة المجموعة إلى إجراء تقييم لجهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاندماج في المنطقة، وإنشاء دبلوماسية فعالة لصالح السلم، وترقية التنمية في منطقة الساحل.

وما كادت نواكشوط تودع ضيوفها حتى انطلقت في تنفيذ خارطة طريق الرئاسة الموريتانية التي اختارت «الشباب والامل” شعارا لمواصلة تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لمجموعة الخمس بالساحل بشكل أكثر فاعلية.

وعلى الفترة الممتدة ما بين قمة نواكشوط وقمة انجامينا، أظهرت بلدان المجموعة ـ رغم التحديات العديدة ـ صمودا على المضي قدما في مواجهة انعدام الأمن وإطلاق برنامج اقلاع اقتصادي تم في إطاره، إطلاق ثمانية عشر مشروعا من أصل واحد وعشرين بالإضافة إلى مشاريع الصمود والإقلاع لمواجهة جائحة كورونا.

وتميزت الرئاسة الموريتانية من جانب آخر بانطلاقة التحالف من أجل الساحل خلال القمة المشتركة بين دول الساحل والاتحاد الأوروبي، وما تبع ذلك من نشاط دبلوماسي مكثف من أجل تفعيل وتدويل هذا التحالف.

وجاءت المطالبة بالإلغاء الفوري لمديونية دول الخمس بالساحل ودعم مختلف الخطط الوطنية لتمكين هذه البلدان من التغلب على الأزمات، والانطلاق الفعلي على طريق السلام والازدهار، لتضيف انجازا آخر على مسار ما تحقق ولتعبر عن وعي تام بحجم التحديات الماثلة.

وحرصت موريتانيا خلال رئاستها لمجموعة الخمس في الساحل على تضمين خارطة الطريق المقدمة إلى الشركاء، مواصلة تعزيز علاقات الثقة بين قوى الأمن والدفاع والسكان المحليين من خلال تفعيل مكونة الشرطة في إطار القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل وتعزيز حضور الدولة في المناطق الحساسة وتنمية العمل الاتصالي في هذا الصدد.

ولم يفوت فخامة رئيس الجمهورية أية فرصة متاحة للحديث عن التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، مشيدا حينا بما تحقق من نتائج خلال قمة “بو” بفرنسا، ومثمنا حينا آخر دعم شركاء المجموعة في الإاتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي ودول الجوار الساحلي.

ويواصل فخامته التحرك والعمل على تقوية الجانب الأمني داعيا إلى إدراج القوة المشتركة للمجموعة ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، معولا في هذا الصدد على دور الأمين العام للأمم المتحدة في إقناع مجلس الأمن الدولي بالبعد العالمي للمخاطر التي تواجهها دول المجموعة.

وجاءت محادثات فخامته مؤخرا مع أمين عام الحلف الأطلسي حول قضايا الأمن والدفاع في منطقة الساحل الأفريقي والقضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا الأمن والتعاون بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي، لتعكس حرص فخامته على تعزيز بعد الشراكة وتنميته لصالح دول المجموعة.

محطات كثيرة يضيق المقام عن التوقف عندها وإن أشرت في مجموعها على ما حققته الرئاسة الموريتانية للمجموعة من نجاحات على مختلف الصعد وما أتاحته من فرصة لتوطيد دعائم الخمس في الساحل سبيلا لتوثيق عرى التكامل بين دول المجموعة وخدمة لرفاهية الشعوب.

و م أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى