كان سكان بلديات مقاطعة مونكل كغيرهم من سكان الوطن في ظروف صعبة وحاجة ماسة إلى عطاء أصحاب الضمائر الوطنية لتخفيف المعاناة وتحويل العسر إلى يسر والشح في توفير ما يسد الرمق الى رغد عيش..
ففي بلديات مونكل الخمس سمع ابن المقاطعة الوزير الدكتور سيدي محمد ولد قابر بكاء الأطفال وعويل النساء وأنين الرجال ينادون من بعيد لرفع تحدي قساوة الظروف بسبب العزلة المطبقة على المقاطعة وهي تكابد تنفيذ الإجراءات الاحترازية من وباء اجتاحت العالم فرفع بالفعل لا بالقول صوته. عاليا لبيك ..يامونكل .. لبيك ..
فطبق في ماله قول الله عز وجل( لن تنالوا البر حتى تنقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيئ فإن الله به عليم )  صدق الله العظيم ، فسحب مبالغ مالية واشترى بها عشرات الأطنان من المواد التي يحتاجها سكان بلديات مونكل دون ميز  ولا اقصاء فأرسلها لهم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى واستجابة لنداء الواجب الوطني الذي تمليه الظروف الراهنة .

ولم يكن النائب سيدي ولد غابر ببعيد عن المساهمة في عمل الخير والبر فأدلى بدوله في مساعدة المواطنين في بلديات مقاطعة مونكل ليشد أزر أخيه ، فكان الوزير ساعتئذن لسان حاله يردد دعاء موسى عليه السلام ( رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به أزري واشركه في أمري).
فوصلت القافلة الى عين المكان وشرع القائمون عليها في توزيع المواد على المحتاجين لها لتبتل العروق ويذهب الظمأ ويسد الرمق وينتعش الأمل ويثبت الأجر بإذن الله تعالى لهما معا …