أقلام

أحمد الحباب. …….. معذرة / حبيب الله أحمد

 

 

أحمد الحباب

معذرة

انت لاتستحق على الدولة أن تعالجك

لاتستحق إلا ان يذهب بك ذووك فى سيارة متهالكة عبر طريق متهالك على نفقة جيوب مثقوبة فقرا وفاقة

انت نظيف وهذا ليس بلدك

لم تسرق ولامكان لك بيننا

قبضت على جمر المبادئ ورعا زاهدا قنوعا وهذا ليس زمتك

لم تنافق لم تصفق وهذا ليس سربك

كنت تسير حافيا تزرع الشمس هامتك كبرياء فى جبينها ويعانق غبار الطريق حبات عرقك ليذكرك بأن الطينة التى تمثلها كدحة وكفاحا تبقى تحت الشمس بذرة لاتنحنى

كافحت من أجل الحب والوحدة والحرية لذلك لاتستحق إن تتعالج على حساب بلد آمنت به وضحيت من أجله

أخطأت الطريق ياسبدى فأنت بيننا كصالح فى ثمود

كان عليك أن تنهب وزارة اومؤسسة أو هيئة لتنعم بتأمين صحي عالمي وتستنقر طائرات طبية من أجلك حتى لوكانت إصابتك مجرد (بونتيف ) عابر

كان عليك ل تبتلع قطعة(لوز ) فى القصر الرئاسي ليستنفر القطاعان العام والخاص لنقلك بطائرة خاصة إلى حاضنة مغربية (تجغمك ) ماء لتتجاوز(غصة اللوز ) أو (تصكرك ) بلطف على(الوداجة )لتأخذ قطعة اللوزطريقها فى البحر سربا

كان عليك ان تكون ابن رئيس او حارس وزير اوراقصة بلاط لتتعالج فى الخارج على نفقة الدولة

كان عليك أن تبيع موقفا اوقلما اومبادرة اورفاقا اوقبيلة اوطريقة اوجسدا لتتعالج فى أرقى مستشفيات العالم

عشت بيننا جسد مواطن وروح ملاك

سامحنا

قديس مثلك لايستحق الحياة بين المردة

نبتة الصدق لاتثمر بين طحالب الكذب

نحن لسنا أهلا لعلاجك وحفظ مكانتك

انت سماوي الروح

نقي الكفاح

صقيل التاريخ

ونحن شيئ آخر

مخلوقات غابوية تقدس قوة المال والنفوذ

نقدم اللصوص والمومسات والمنافقين

نحن نسير على رؤوسنا وارجلنا فى السماء نفكر بمناطقنا السفلى

اما انت فقديس القته الأمواج ذات عاصفة حطمت سفينته إلى جزيرة مسحورة مغضوب عليها بالعري والتوحش والظلم والسادية

أتمنى أن تعود سليما معافى من رحلتك العلاجية الفقيرة إلى السنغال لتحتضننا وتمسح على رؤوسنا متمتما بهدوئك الجبار “لاتثريب عليكم “وانت تلثم تراب وطن حلمت بأن تثمر حبا وعدلا وسلاما  فأطلعت  غفلة زمن تنكرا وقلبا لظهر المجن ونسيجا سياسيا ماليا أمنيا  كأنه رؤوس الشياطين

سلامتك ياسيدى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى