فيسبوكيات

وزير يلعن ومحام يرافع ……….(تدوينات )

 

 

كتب الوزير السابق والمحامي محمد إمين :

القومية هي الحقارة …لانها رفض للآخر وتعتنت وصلف.

البديهي واليقيني هو الانسانية..!

فكتب الدكتور المحامي معمر محمد سالم :

مرافعة عن القومية العربية
_____________________
تنعقد جلسة محاكم التفتيش لمحاكمة القومية العربية من رئيس مشكوك في أهليته لممارسة مهنة القضاء، فقد جمع سلطتي “الاتهام و الحكم” و هو جمع حرام، كالجمع بين الأختين! و حضرات المستشارين شهود زور يهزون الرؤوس دون يسمعوا شيئا!
يصدر الحكم غيابيا مع إمكانية الاستدعاء، و في ذلك إخلال جلي بحق الدفاع المقدس!
ثم يأتي الحكم غير مسبب و لا معلل، و التعليل الجيد هو مناط صحة الحكم!
التهم تذكر بالتهم التي كانت توجه للتنوييرين أمام محاكم جلاديهم، فما يجمعها أنها لا تسمح للآخر بالوجود لصدورها عن مرجعية أحادية لا تقبل المختلف فكريا.
الشك في القانون يفسر لمصلحة المتهم، لكن الأصولية تعاقب الجميع حين لا تستطيع تحديد الفاعل و الشريك، فقد كان منظرو الحروب الصليبية يقولون لغوغائيين الذاهبين لقتل المسلمين:” اقتلوهم جميعا و الله يعرف أصدقاءه”!!
و لأن الأصوليين يتشابهون في الفهم، فقد كان الزرقاوي يقول لأتباعه أيضا و هم يتهيأون لتفجير الأبرياء في أسواق العراق:” اقتلوهم جميعا فمن كان مؤمنا عجلنا به إلى الجنة و من كان كافرا عجلنا به إلى النار”!
السيد القاضي المحترم،، لقد أشرقت شمس القومية العربية حين تنفس صبح الشام صبيحة السابع من إبريل نيسان عام 1947 و صعد الناصر منصة الخلود عام 1952 يحدو ثورة الضباط الاحرار في أرض الكنانة.
و مضى النسر العربي يمضغ حدود “سايكس بيكو “أو الجروح العربية كما يسميها فيلسوف البعث، فأعلن اتحاد العروبة و الإسلام، ” فالعروبة جسم روحه الإسلام” قبل الوحدة العربية.
و هي ثنائية متلاحمة أشاد بها الباحثون المنصفون، يقول محمد عابد الجابري” إن علاقة العروبة بالإسلام عند فيلسوف البعث كعلاقة المبتدإ بالخبر لا تستقيم بدونهما معا جملة مفيدة”.
و قد حكمت القومية العربية “جدلية الحياة و الموت” فهي بعث للأمة في عهد البطولة” أيام كانت تتحد الصلاة مع الساعد المفتول ” كما يقول المؤسس أحمد عفلق.
مرت التجربة القومية بتموجات فقد قاد البعثيون و الناصريون ثورة 1963 في العراق ثم كبت فتعرضوا لإعدامات و اعتقالات بالجملة، لكنهم جابهوها بقوة الإيمان و صلابة الرجال، يقول أحد الطلبة البعثيين و هو يتقدم صوب المقصلة:
و لما سلكنا الدرب كنا نعلم- أن المشانق للعقيدة سلم.
و بنفس الثبات و قوة الإيمان و البطولة واجه الشهيد صدام حسين و رفاقه مقصلة الأمريكيين و الصفويين صبيحة الحج الأكبر، و هو مشهد تنبأ به الشهيد موسى شعيب في رائعته السهيرة:
أسرج خيولك فالصحراء ظامئة – لوابل من شفار السيف ينسكب.
أعد بسيفك للصحراء وثبتها- و هز بالنخل كي يساقط الرطب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى