أقلام

قراءة موجزة في تغييرات المؤسسة العسكرية

 

أهم ما حملت تغييرات اليوم في المؤسسة العسكرية؛ هو إعادة احترام الأقدمية وعدم التضحية بالكفاءات التي تستحق الثقة إلى الأذهان..
وتعتبر تسمية الفريق محمد ولد مگت قائدا للأركان العامة للجيوش علامة بارزة على تقدير الجهود؛ وتأكيد الثقة لمن يستحقها؛ فقد عمل الرجل من خلال موقعه مديرا للأمن الوطني في صمت ومهنية وولاء للجمهورية على وأد محاولات العبث بالدستور وتحديد المأموريات؛ إضافة إلى كونه الضابط الأقدم في الأسلاك الوطنية..
ويعتبر تعيين الفريق البحري إسلكو ولد الشيخ الولي قائدا للأركان الخاصة لرئيس الجمهورية؛ رسالة جديدة مؤداها تعزيز الثقة في شخصية جمهورية نظيفة، وتنفيذا عمليا لإعادة هيكلة حماة المؤسسات الجمهورية على أسس مهنية..
أما تعيين اللواء محمد ولد الشيخ ولد بيده قائدا للقوات الخاصة فهو إعادة اعتبار لضابط أبعدته العشرية الأخيرة لأنه سجل موقف شريف يليق به؛ ورفض إهانة قائد الجيش من طرف ضباط صغار..
تعيين الفريق مسغارو ولد اغويزي مديرا عاما للأمن الوطني، وهو ضابط حرس وطني ربما يعتبر خطوة انتقالية في سبيل رفع يد الجيش عن المنصب الأول في الشرطة، وتعين الرجل تجربة سابقة في قطاعي الحرس وأمن الطرق المستحدث.
فيما يعتبر تثبيت الفريقين محمد ولد لحريطاني والسلطان ولد اسواد تأكيدا على أنهما قادران على تقديم المزيد في قطاعي القوات الجوية والدرك الوطني.
تسمية اللواء أحمد ولد امبارك مفتشا عاماً للجيوش والقوات المسلحة، تقدير لكفاءة عسكرية راكمت تجارب ميدانية غنية في قيادة وحدات خاصة التكوين والمهام تباشر عملها على نقاط التماس، وخلاصة رسالة تعيينه هي أنه لكل مجتهد نصيب.
اليوم يوم جديد في تاريخ موريتانيا، والمرحلة مرحلة أخرى في تاريخ موريتانيا..
دعواتنا للقادة المعينين بالتوفيق والتسديد في خدمة الجمهورية؛ تنفيذا لتوجيهات وأوامر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة..

الصحفي : محمد ناجي أحمدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى