ومضة …/ البريئ في قفص الأتهام …/ الشريف بونا
بالأمس اجمع بعض القوم من السلطة الرابعة على تلفيق أمور في قضية كانوا شركاء فعليين فيها بل هم من قاموا بخياطة ثوبها على مقياسهم.
لقد طلبت اللجنة العليا لمتابعة جائحة كفيد 19 طبقا لما نص عليه المرسوم الرئاسي الخاص بتحديد اعضاء لجنة تسيير الصندوق من وزارة الثقافةوالصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الوصية على الإعلام بإرسال اسماء شخصين يمثلان الصحافة في هذه اللجنة .
وفي مثل هذه الحالة تعتمد الوزارة على التراخيص الممنوحة رسميا ، فوجدت عددا من الجمعيات والروابط والاتحادات وفي مقدمتهم نقابة الصحفيين الموريتانيين فتم استدعاء الجميع في مقر الوزارة للتشاور معه حول الموضوع.
فكان اللقاء جدول أعماله واضح اختيار ممثلين عن الصحافة في صندوق التضامن الأجتماعي لكورونا .
الامين العام للوزارة الدكتور احمدو ولد اخطيرة أكد لهم أن الوزارة تنشر الموضوع أمامهم ليأخذوا قرارهم موضحا لهم إلزامية اخذ نوعية التمثيل بعين الاعتبا, أما الأمور الأخرى فهم أصحاب القرار فيها سواء كان ذالك بالانتخاب أو القرعة أو غير ذلك.
فأنسحب الامين العام والطاقم الذي كان معه المستشار الإعلامي للوزير ومدير الصحافة المكتوبة.
وبعد جدال وضجيج في قاعة الأجتماع اتفق الجميع بأغلبية الأصوات على أن يوضع صندوق شفاف ويتم الاختيار بالتصويت غير المباشر ، وشكلت لجنة اشراف على العملية حيث ترشح عدد من الصحفيين وجرت العملية بديمقراطية …
ففاز من فاز حيث تم تحرير محضر واضح موقع من طرف لجنة الإشراف ومقررها وسلم للأمين العام لوزارة الثقافة بأسماء من تم اختيارهم
لمهمة التمثيل .
الأمر الذي فاجأ الجميع أن جماعة ممن حضروا قرروا الانسحاب بمحض ارادتهم واصدروا بيانا بعد ذلك وصفوا فيه البريئ” الوزارة” بأنه متهم في تمييع الصحافة التي هم من المتطفلين على قتاتها وهم الأصل في تمييعها وفساد ها …رحم الله الحجاج ما أعدله…