وزير سابق يكتب/ تحذير من خطورة الوضعية
تحذير من خطورة الوضعية
الدورة البرلمانية ، التي يحدد الدستور فاتح أكتوبر -الاثنين الماضي- كأول يوم لها ، لم تفتح في نهاية المطاف إلا بعد أسبوع ، وهذا يعني الاثنين ، 8 أكتوبر صباحا. تميزت هذه الدورة الأولى للفريق المنتخب حديثا بغياب بيرام داه عبيد ، مناضل مشهور على الصعيد العالمي اللذي لا ينفك يكافح من أجل العدالة والشرف والمساواة والأخوة و السعادة ؛ أي من أجل الكرامة الإنسانية. الأمر الذي يتعطش إليه الشعب الموريتاني وموريتانيا متعطشة لذلك أكثر من أي بلد آخر في العالم. نعم ، نحن في حاجة ماسة إلى سلام اجتماعي ، وحرية فردية وجماعية حقيقية ، بالإضافة إلى وجودنا ووجود بلادنا العزيز. فأمثلة بن علي في تونس ، القذافي في ليبيا ، حسني في مصر بليغة عل هذا الصعيد.
في صميم النفس و الضمير ، أعتبر أن حل المشاكل بواسطة القمع الوحشي والأعمى ، والحرب المفتوحة ضد المواطنين مسالمين ضعفاء جاؤوا للمطالبة بتحرير قائدهم ، كما أعتبر تداعيات السجن غير العادل لهذا الزعيم البرلماني ، )قائمة الٱلام طويلة(،كل ذلك من شأنه أن يكون ضارا للهدوء الوطني والانسجام أو ما تبقى منهما بعد ، كما يضر في نفس الوقت ، على المستوى الدولي ، بصورة موريتانيا ، و إلى حد كبير.
و عليه ففي وقت تشهد فيه بلدنا المرحلة الأكثر حساسية ، والأكثر صعوبة في تاريخها ، إنني لأوجه دعوة وطنية إلى جميع أبناء البلد لتفادي الانزلاق ثم الوقوع في وضع مؤسف كما شهدت ذلك أمم أخرى.
أناشد تشكيلات السياسية و المجتمع المدني والمجتمع المدني ، كما أناشد كل من يعتبر من واجبه إنقاذ الجمهورية أن يستجيب لنداء هذه الأخيرة لإنقاذها.
عمر ولد يالي
وزير سابق و قائد ضمن الائتلاف الذي يدعم ترشيح بيرام داه عبيد للانتخابات الرئاسية 2019.