أقلام

ولد إعبيدي يوجه رسالة إلى رؤساء دول وحكومات الساحل (نص الرسالة)

 

أزمة الساحل: رسالة مفتوحة إلى رؤساء الدول والحكومات
• جمهورية مالي
• الجمهورية الإسلامية الموريتانية
• الجمهورية الجزائرية العربية الديمقراطية
• الاتحاد الروسي

إلى قادة الهيئات الدولية والإقليمية :
• الأمين العام للأمم المتحدة
• رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)
• الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

من : بيرام الداه اعبيد، نائب برلماني موريتاني، رئيس منظمة مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)، الحاصل على عدة جوائز وتكريمات منها:
جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، جائزة بصائر القرآن، جائزة FrontLine Defenders لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، جائزة مدينة فايمار لحقوق الإنسان، جائزة TIP Heroes من وزارة الخارجية الأمريكية لأبطال مكافحة الرق والاتجار بالبشر، جائزة حقوق الإنسان من الحكومة الهولندية، جائزة الشجاعة في الدفاع عن حقوق الإنسان من قمة جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، دكتوراه فخرية من جامعة لوفان البلجيكية، اختير ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم من قبل مجلة تايم

إلى الشخصيات الموقرة،
أتوجّه إليكم، في لحظة فارقة من تاريخ منطقتنا، حيث تتعرض شعوب جنوب الصحراء لمخاطر وجودية غير مسبوقة، نتيجة تنامي مخاطر الحركات الإرهابية التي باتت تهدد حياة القرى والمدن، وتعرض السكان المدنيين العزل لشبح الجوع والموت.
في موريتانيا، تسود حالة من القلق ويتصاعد الاستنكار الشعبي، إثر ما تتعرض له مدينة نيورو ، المدينة المعروفة بتاريخها الديني والروحي، والواقعة بمحاذاة حدودنا الجنوبية، تتعرض المدينة لحصار يهدد حياة الآلاف من المدنيين. تنذر المؤشرات المتوفرة بمجاعة وشيكة، وبمجازر واغتيالات قد تطال الأبرياء، على غرار ما حدث في مناطق أخرى من مالي. والأخطر من ذلك، أن الشيخ الجليل محمدو ولد الشيخ حماه الله، أحد أبرز المرجعيات الدينية في غرب إفريقيا، أصبح عرضة لخطر الاختطاف أو التصفية الجسدية، وهو ما ستكون له انعكاسات خطيرة على الاستقرار الروحي والاجتماعي في المنطقة برمتها.
وعليه، فإننا نطالب، وبصورة عاجلة، بما يلي:
• إطلاق تحرك سريع، يهدف إلى فك الحصار المفروض على مدينة نيورو وإنقاذ سكانها؛
• اتخاذ تدابير فورية تضمن الحماية المباشرة للشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله وأسرته ومريديه؛
• الدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، يُمهد لانعقاد مؤتمر دولي عاجل، يهدف إلي، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، ووضع خطة شاملة لمواجهة النزوح الجماعي نتيجة تفاقم الأزمة.

إنّ المسؤولية اليوم تاريخية وجماعية، وإن أي تباطؤ في الاستجابة سيترك آلاف الأبرياء عرضة لموجات العنف والجوع والتطرف. إننا نطالبكم بالتحرك بما تقتضيه المسؤولية والواجب الأخلاقي ، قبل أن تصبح الكارثة أمراً واقعاً يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

باريس، 05 سبتمبر 2025.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى