أبوحفص يكتب:يوم أسود في تاريخ القضاء المورتاني
يوم أسود في تاريخ القضاء الموريتاني!!
حكمت محكمة الاستئناف في نواذيبو اليوم حكما يقضي بإطلاق سراح الزنديق ولد امخيطير المحكوم عليه من قبل بالإعدام من المحكمة الابتدائية في نواذيبو بعد أن ثبتت عليه التهمة.
الحكم الجديد جاء في ظل ضغوط شديدة من حكومات، ومنظمات، وشخصيات غربيةعرفت بدفاعها عن الزنادقة والمرتدين، والمسيئين لمقدسات الإسلام والمسلمين.
وكان حضور ممثلي بعض هؤلاء للمحاكمة ظاهرا ولافتا للأنظار!!
كما اكتنفت الحكم أخطاء خطيرة، وعيوب كبيرة تحدث عنها قضاة، ومحامون، وأيمة وعلماء حضروا المحاكمة.
إن إفلات مثل هذا الزنديف من العقوبة الشرعية يفتح الباب أمام فئتين خطيرتين:
١ فئة الملحدين والزنادقة والمرتدين الذين لم يعد أمامهم زاجر ولا رادع، بل سوف يجدون في إلحادهم وزندقتهم أقصر الطرق إلى الشهرة ، واهتمام العالم بهم، وذكرهم على ألسنة وفي مجالس القادة والحقوقيين في العالم!!
٢ فئة الشباب المتحمسين الذين قد تدفعهم الغيرة على الدين، مع مثل هذه الأحكام القضائية إلى لإقدام على تنفيذ ما يرونه الحكم الشرعي بأنفسهم، دون الرجوع ٱلى أية مرجعية أخرى، بعد فقدان الثقة في القضاء.
هؤلاء في حالة إقدامهم على شيء من هذا القبيل ، وفي مثل هذه الظروف، سوف ينظر إليهم كثير من الناس على أنهم أبطال انتصروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن خذله القضاء.
وهذا التصرف الخاطئ لو حصل قد يفتح بابا من الشر فتح مثله في بلاد أخرى ولم يغلق حتى الآن.
لست قاضيا، ولا محاميا، ولا أستطيع اتهام أي دون بينة…
ولكنني أستطيع أن أقول بكل اطمئنان : إ ن يوم صدور هذا الحكم يوم أسود في تاريخ القضاء الموريتاني!!