أقلام

افتتاحية…/هبة التضامن الأجتماعي…/ بقلم الشريف بونا

منذ أن أعلن رئيس الجمهورية في خطابه الموجهة إلى الأمة عن إنشاء صندوق للتضمان الاجتماعي، مخصصا له من ميزانية الدولة مبلغا ماليا معتبرا لمساعدة الأسر الفقيرة التي حالت الظروف بين معيلاتها ومعيليها مع توفير لقمة العيش لأبنائهم في الأوساط الهشة من المجتمع كان حديث العاكف والبادي حول هذا الإجراء.
فكانت الإيجابية الاولى فيه أنه لفت أنظار المواطنين وشغل اهتمامهم عن متابعة موجة الهلع والرعب التي تجتاح العالم بسبب انتشار هذا الوباء وسرعة قلبه لموازين القوى في الدول التي تنقلها وسائل الإعلام.
الإيجابية الثانية في الإجراء أن التضامن المعزز  بالتكافل الاجتماعي بلغ مداه في المجتمع الموريتاني عند هبة رجال الأعمال بدفع مبالغ بالمليارات وبسخاء في هذا الصندوق الذي سيتحمل القائمون عليه مسؤولية أخلاقية وإنسانية وأمانة عظيمة في وقت بلغت فيه القلوب الحناجر .
الإيجابية الثالثة والأهم أن الرئيس الجمهوري السيد محمد ولد الشيخ الغزواني نظر إلى الخطر الداهم  ببصيرة العين والقلب معا قبل أن يدخل حدود البلاد فاتخذ حزمة من الإجراءات الاحترازية التي أثبتت نجاعتها لله الحمد من خلال العمل الجاد والمتواصل في الليل والنهار من طرف اللجنة الوزارية المكلفة بالمتابعة واتخاذ الآلية اللازمة لكبت جماح هذه الجائحة العالمية …
صحيح ان هناك إجراءات قد يتذمر البعض من فرضها لتقييدها لأنشطة تجارية وأعمال حرة كان يقوم بها لسد حاجياته اليومية، لكن الجائحة لاقدر الله إذا حلت بالبلد فقد تكون الخسارة اكبر واقسي وبالتالي فعلينا جميعا أن نتذكر قول الشاعر

*    ابا  منذر  افنيت  فاستبق  بعضنا
*   حنانيك بعض الشر اهون من بعضي

الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى