ومضة …./ذكر محاسن الميت ….!
قرأت العرض الذي قدمه عميد السياسيين المخصرم فدرال حزب الشعب المويتاني سبعينيات القرن الماضي السيد عبد الله السالم ولد احمدو وا عن ذكر محاسن المرحوم “حزب الاتحاد من أجل الجمهورية “.
وطالب بلغة الاستعطاف مناضلي ومناضلات الحزب التمس٩ك بجنازته وتحنيطها لتظل شاهدا حيا على عظمة مؤسسه الذي اطلق عليه بنفسه رصاصة الرحمة الاخيرة يوم رفض اسناد حملة التعديلات الدستورية لقيادته وكلف بها نفسه واعضاء حكومته والمقربين منه.
فكانت تلك اللحظات بداية الطلاق بين الحزب ورئيسه، حيث جعله اذا حضر لا يستشار واذا غاب لا ينتظر .
وما ذكر ولد أحمدوا لمحاسن الحزب في هذا الظرف والمتمثلة اساسا في استحواذه على المجالس الجهوية والبلديات و الاغلبية البرلمانية الا نوعا من ذكرنا لمحاسن الميت الذي نجتهد في تسلية اسرته بذكر امور يعلم الجميع انها من باب المبالغة ومجافاة الصواب .
فما تحقق اذا حذفت منه قائمة البطاقات المزورة بتكرار التصويت عن الاشخاص والاغراء المادي والعواطف القبلية والاجتماعية والجهوية فستنكشف حقيقة ملايين الوحدات القاعدية التي افرزتها حملة انتساب الحزب.
وما اسناد قيادة الحزب قبل مغادرة رئيسه السلطة إلى لجنة معظمها من التكنوقراطيين الذين تم اختيارهم على معايير تخدم اجندة آنية لمؤسس الحزب الذي لعب فيه على وترين قبل أن يتركه يلفظ انفاسه الاخيرة إلا مثالا حيا على انما ما كل مايذكر من محاسن الميت حقيقة..!
الشريف بونا