أسئلة على هامش تدوينة الأستاذ وديعة عن لغة التدريس
أسئلة على هامش تدوينة الأستاذ وديعة عن لغة التدريس
ما سر ما يلاحظ من ميل حدي لدي كثير من قادة و كتاب الحركات والأحزاب الإسلامية في بلدان المغرب العربي الى تقبل تهميش اللغة العربية في التعليم و الإدارة لصالح تعزيز مكانة الفرنسية ؟
هل وصل بهم الخلاف مع القوميين الى اكتساب حساسية مرضية تجاه اللغة العربية؟
هل عجزوا عن إيجاد طريقة يكسبون بها ود المجموعات غير الناطقة بالعربية( من امازيغ وزنوج) ،فلم يبق لهم سوى التضحية باللغة العربية و القبول بحلول تلفيقية وتنازلات مهينة في مجال الهوية و السيادة ؟
لماذا لا نجد هذا التفريط و الاهمال والتخاذل تجاه اللغة العربية لدى الإسلاميين في المشرق العربي ؟
ألا يعلم الإسلاميون في موريتانيا أنه يمكن إيجاد حل لمشكلة التعدد اللغوي يختلف عن اعتماد التعريب الشامل الذي يدعو إليه القوميون العرب وعن الإزدواجية المبكرة العقيمة التي تتبناها النخب المخزنية المنافقة ويباركها و يتغاضى عنها الإسلاميون .وهذا الحل معروف المعالم ويتمثل في التدبير الديمقراطي للتعدد اللغوي الذي اعتمدته عدة دول خلال القرن الماضي منها كندا وبلجيكا وسويسرة و الكاميرون. وان كانت التجربة الكندية هي الأفضل لكي نستفيد منها في تصور هذا الحل ؟
الا يعلم الإسلاميون أن موقفهم هذا قد يجلب عليهم سخط الجماهير التي تعاطفت معهم و وثقت فيهم حينما تراهم يصطفون مع الافرانكوفونيين والشعوبيين و النخب المخزنية المنافقة ضد التمكين للغة العربية و النهوض بالمجتمع عن طريقها؟
السالك ولد محمد موسى باحث في الفكر الإسلامي