فيسبوكيات

ياصاحبي السجن. ……/الشيخ المهدي ابنيجاره

لست على اطلاع كامل بوضعية السجون و المساجين في موريتانيا . لكن الحكايات القادمة من تلك القلاع ترسم لوحات ينفطرلها القلب سواء على مستوى الإدارة أو العلاقات البينية بين المساجين ” حرب لا إنسانية مسترة هناك ”
و المغزل عليه ؛ أن السجن اصلاح و تأهيل نفسي و عقلي ، و ليس خزان موت و امتهان للآدمية .
و اغلب ظني أن تلك السجون بآفاتها و ويلاتها قد تكون مصير الكثيرين رجالا و نساء و أطفالا من مجتمعنا . في ظل قساوة الظروف الحياتية و اﻹهمال و التسيب في تسيير الشأن العام و الظلم الفاحش و اﻹحساس بالقهر و اندثار الوازع الديني و الأخلاقي في المجتمع .
انظرو من حولكم !
فتيات يبعن اجسادهن في كل ليلة مائة مرة من اجل قوتهن و تغطية نفقاتهن و نفقات أسرهن القارقات في الفقر رغم تواجهدن على انهر من الخيرات من سمك و حديد و نحاس و طين و اخضر و يابس .
شباب تأبطو اسلحتهم و باتو يجوبون الديار بحثا عن ما يستترون به في مجتمع لا يعترف إلا بمن كانت سيارته فارهة و قشابته فارهه و منزله فاره حتى و إن كان مأكله حرام و مشربه حرام .
أطفال هرعوا إلى…….. انتم أدرى بحالهم فقد تقسمتهم مصائب الجهل و الامراض و المخدرات و سوء المنظر و تدكان القريحة بفعل واقعهم الذي انتجتموه لهم و أطرتموهم عليه .
إن المسؤولية الأخلاقية تفرض علينا البحث في نفق الطريق المظلم الذي يؤدي إلى تلك السجون و الذي اوصل أبناءنا إلى تلك الحفر الآسنة . قبل أن نضيق الزنازين على ساكنيها و نصفهم بالصوص و قطاع الطرق و فظلات المصائب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى