صورة ولد الطايع ……….(رأي)/أحمد بابه دحمود
رحل ولد الطايع وولت أيامه له ما له وعليه ما عليه ، ولكن لنسأل أنفسنا ألا نعيد اليوم بنفاقنا وتزلفنا صناعة نظام ولد الطايع أو نظام أخطر منه أليس شعراءنا هم من كتبوا فيه
معاوية من مثله سيد……
وهاهم اليوم يدبجون الشعر في الحاكم المتغلب هم نفس الوجوه نفس الأسماء
اليس فقهاءنا الذين وقفوا معه بالأمس هم من يقفون مع الطاغية اليوم
اليس مثقفونا ودكاترتنا وعلماء القانون والدستور هم من صفقوا له وزمروا وهاهم اليوم يصفقون للحاكم الجديد ويتمسكون به وحين رفض ولو ناكصين ليلتحقوا بالعسكري الجديد
أليست الزمرة التي أفسدت هذا الوطن في العشرية الأخيرة وأفلست شركاته وسرقت أمواله هي حاشية ولد الطايع أيام حكمه أولسنا نحن من أعاد إنتاجها وأنتخبها وشجعها لتتبوء مناصب عليا في الوطن
أوليس الجنرال الحاكم الآن والجنرال المهيأ للحكم هم صنيعة ذالك الحكم
أو ليس أغلب رجالات السياسية ونساءها سواء في الموالاة والمعارضة هم نتاج ذالك الحكم وعضدده التي أفسد بها ،
نعم ذهب ولد الطايع رأس النظام وأعدنا نحن تزلفا ونفاقا وموتا للضمير وللروح الوطنية إنتاج حكمه من جديد بأشخاصه وأحزابه وعلمائه ومثقفيه ومهندسيه وحاشيته ووووو……..
نعم إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
نحن من نصنع الطغاة ونسلمهم البلد من قيد أو شرط ونعمي بصائرهم بالتصفيق والتزلف
نحن من نعيد إنتاج الأحكام الأحادية أحكام الدكتاتوريات والنهب والسلب والتوريث والإقصائية
نعم شخص رحل ولد الطايع ولكن بقي نظامه بأكمله فطور مهارته في الإفساد والقهر والسلب والإقصائية
إطرحوا على أنفسكم الأسئلة التالية:
من من هذا النظام القائم الآن لم يخدم نظام ولد الطايع؟ وكم من شخص اليوم يدعي المعارضة والحرص على مصلحة الوطن هو مسؤول عن إفساد لجزء من هذا الوطن ؟
وعندما تجدون الإجابات ستعلمون أن المرض هو نتاج ما قدمت أيديكم وأن سياسة القبائل والأعراق والجهات هي من أوصلتكم الى الحد وأن لعنة الوطن تطاردكم
طبتم