مذكرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله(الحلقة 41)

مذكرات الرئيس محمد خونا ولد هيداله

من القصرإلى الأسر

الحلقة 41

بعد نشوب هذه الخلافات ظل المصطفى يسعى بشكل دائم لإقصاء رفاقه وهو ماتمكن منه بخصوص جدو ولد السالك الذي أبعد عن وزارة الداخلية، وكانت حجتهم في ذالك أنه لاينفذ القرارات التي تصدر عن الرئاسة واللجنة العسكرية، أما أنا فقد سعى بكل الطرق لإقصائي، وكان يخطط لأن يتم ذالك بعد قبولي التنازل عن قيادة الأركان، فقد استدعاني في أحد الأيام وطلب مني تولي وزارة الدفاع ، فسألته عن من سيخلفني على قيادة الأركان فأجابني إنه كادير، فاعدت عليه اعتراضاتي السابقة ومن بينها الرتبة، واقترحت عليه بدل ذالك تناسبا مع رتبنا أن يعين كادير على وزارة الدفاع ويبقيني على قيادة الأركان، بعد هذا اللقاء اتضحت لي معالم خطط المصطفى ضدي ، كما تبين لي أن الثقة بيني وبينه قد صارت منعدمة، ولذالك صرت أرفض محاولات عزلي عن قيادة الأركان وبقيت أراوغ تجاه كل المقترحات المتعلقة بذالك والشيئ نفسه كان يقوم به زميلي أحمدو القائد المساعد للأركان حتى يئسوا منا واقتنعوا باستحالة إقصائنا

-حرب الشائعات

تزامنا مع محاولات عزلي عن قيادة الأركان أطلقوا ضدي شائعات تدور كلها حول سعيي لاستعادة النظام السابق، واستغلوا في ذالك بعض التصرفات التي صدرت مني، ومن بينها ماجرى خلال الزيارتين اللتين قمت بهما للرئيس المخلوع المختار ولد داداه في معتقله بولاته واللتين كانتا بأوامر من الرئيس المصطفى، وقد كانت أولى هاتين الزيارتين بعد شهر من أوقوع الإنقلاب، حين بلغنا أن ظروف سجنه غير جيدة، حينها طلب مني المصطفى زيارته لتقييم وضع وظروف سجنه، واقترح ماينبغي فعله لجعل إقامته في القلعة العسكرية بولاته مريحة وقد ذهبت في هذه المهمة وكان علي أن أمر أولا بمدينة النعمة ليرافقني إلى ولاته قائد المنطقة العسكرية بها النقيب محمدفال ولد لمرابط الذي كان المصطفى قدعينه عليها بعد الإنقلاب ليكون على قرب من المختار لأنه أحد رجال ثقة الرئيس المصطفى، حيث ربطتهما علاقة صداقة حين كان يعمل تحت إمرته في أطار

يتواصل….