لن تبقى الثروة الحيوانية في موريتانيا رافعة معطلة للاقتصاد الوطني/ الداه صهيب
تشكل الثروة الحيوانية الوطنية دعامة مهمة لأي تنمية حقيقية؛ يتوخى منها النجاح والفعالية.
وقد ظل هذا القطاع مهملا، حيث غاب الجانب الاستثماري والتفكير الاقتصادي عن رؤية صانعي القرار في القطاع، عدا محاولات خجولة غالبيتها خصوصية في ميدان تعليب الألبان وما أشبه..
وتشكل زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المرتقبة لولاية الحوض الشرقي، والتي يحتل بعد التنمية الحيوانية ضلعا رئيسيا من أجندتها، تشكل هذه الزيارة لفتة طال انتظارها لخلق رؤية جديدة لهذا القطاع، تخدم الوطن والمواطن..
كما أنها تعتبر سانحة للقاء الرئيس بالساكنة، والوقوف على انشغالاتهم واهتماماتهم وانتظاراتهم الكبرى.
في العادة أكتب مقالات تقييمية للزيارات الرئاسية بعد نهايتها، غير أني اخترت هذه المرة ان أكتب قبليا عن هذه الزيارة قبل بدايتها.
ومن الطبيعي جدا لأهمية أجندته أن أقوم بذلك، كما من الطبيعي أن تتوجه أنظار الموريتانيين إلى ما سينجم عن هذه الزيارة من نتائج، ستمكن القطاع من النهوض، وتحقق منجزات على صعيد تغيير مستوى ونمط حياة ساكنة المناطق المزورة..
وفي ظل امتلاك صناع القرار لإحصائيات كاملة عن الثروة الحيوانية ومناطق تمركزها، فإنه من المتوقع أن ينجم عن هذه الزيارة والعمل الذي سينتج عنها صياغة استراتيجية وطنية متكاملة لخلق مناخ استفادة مناسبة من هذه الثروة التي كانت غير مستغلة الاستغلال المعقلن الواجب..
وإذا علمنا أن نسبة كبيرة من المواطنين تعتاش على الثروة الحيوانية، وان استغلال هذه الثروة يتم في الغالب بطرق بدائية، لا تستند إلى معايير الفهم الاقتصادي المبني على الدراسة، فإننا سنتأكد ان اي اهتمام بهذا القطاع هو خيار في مكانه وزمانه المناسب..