أقلام

قالوا عن بيرام وقلت عنه……. / محمد الشيخ

 

 

تنبيه!
قبل قراءة المنشور يرجى الأخذ بكوني مواطن موريتاني له حق الإدلاء برأيه لا كلون أو عرق، ومن لا يستطيع الأخذ بذلك أنصحه بالتوقف عن القراءة عند هذه النقطة ( .) وأن لا يتعدى الخط.
________________________________________________

(يريدون ححب ضوء الشمس بغربال)

كنا أمام الإقصاء الممنهج والآن أصبحنا أمام الإقصاء القصري والإجباري كأمر واقع.

أعلن بيرام نفسه كمرشح، فتنكر له الجميع موالاة ومعارضة، واحتجوا بإتهامات واهية ارتكبوا هم ما هو أشنع منها في حق الشعب والوطن، منذ التأسيس إلى هذه اللحظة التي أسطر فيها هذا المنشور.

وصفوه بالشرائحي، وتناسوا بأنهم هم من يكرس لبقاء الشرائحية وبأنهم السبب فيها، وإطارَها المشرع والحامي لها، ولسنا في حاجة لإبعاد النظر لإدراك ذلك، فالتفاوت الطبقي على عموم التراب الوطني واقع ينطق شاهدا على ذلك بنفسه.

يكرهون بيرام وبغضونه بحجة حرقه لكتب، نُسخُها موجودة بالآلاف على الأرصفة، وفي الأسواق، ويطوف بها الباعة المتجولون عبر الأزقة والطرقات، فلا تكاد تجد من يشتريها أو يلقي فيها النظر، ومع ذلك يدافع عنها الجاهلون بمعناها( من عامة ومثقفون) ويَخرَس العارفون.
( الجاهل يعادي الحق لأنه أعمى).
إن الذين يحرضون على بيرام ويشجعون القائلين بأنه جاء ببهتان المحرقة والتطاول على المقدسات، هم أنفسهم من يُعطل العمل بشرع الله ويتنكر للحكم بما جاء فيه، وبالتالي البغض والكره أولى بهم من بيرام، فشتان ما بين فعلة بيرام وفعلتهم: فالكتب تتلف بالحرق. وتعطيل شرع الله هو محاربة الإسلام وشعائره، فهو الكفر والخسران المبين (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).

والله! لإنها ليست الحمية للدين هي من تحركهم، بقدر ما هي العنصرية النتنة التي يتنفسونها وبدائها يَمرضون.

اتهموا بيرام بالمتاجرة بقضية شريحته، رغم أنهم لا يتنكرون لتهميشهم المستمر لها وتسليطهم للغبن عليها، بالإقصاء الممنهج لها، والحقيقة أنهم هم من يتاجر بهذه الشريحة ويبيعونها بأبخس الأثمان في المزادات العالمية للمتاجرة بقضايا الوطن ومآسي الشعوب، تحت يافطات المؤتمرات الدولية. وليس مؤتمر جنيف للأقليات منا ببعيد والذي يجندون إليه البعثات الرسمية كل عام، لتمثيل هذه الشريحة وتسويقها خارجيا على أنها ثلة قليلة لا تمثل شيئا من مكونات شعب هي الممثل للغالبية فيه.

قالوا عنه صنيعة نظام هم حُماته والعاملين على تكريس بقاءه والمستفيدين منه، وإن صح ذلك فبيرام يمثل الولد العاق المنبثق من رحم ذلك النظام، ويشكل ألد أعدائه وأشد محاربيه بشهادة النظام نفسه قولا وممارسة، فأصبح بذلك بيرام لعنة تلاحق جميع المهللين للنظام تمجيدا وتطبيلا، ومع ذلك لا يزالون أنفسهم يلعنون.

وصفوه بالمطبع وموالي النصارى واليهود واحتجوا على ذلك بالصور، في حين أن الصور والفيديوهات مُوثِّقة لرجالاتهم، من حكام وساسة وعلماء وحتى نساء، يصافحون أولئك تارة باسم المصالح المشتركة وتارة باسم الحملات الدعائية لتقارب الأديان وتارة باسم علاقات أخرى ذات طابع مودة وحميمية الله أعلم بها…!
أم أنه إباحة إتباع هوى حب الشيطان على شرطهم؟!!!

كل هذا من أجل عزل هذا المرشح المُتَقدِم الوحيد من هذه الشريحة، وحصاره في الضيق، ولسان حالهم يقول عدو عدوي صديقي ولو بعد حين.

ما علينا! لو سَلَّمنا فرضا بأن بيرام كما يصفون.
إذا لماذا، وألف ألف لماذا؟؟؟؟؟؟…
لا نشاهد في قائمة اقتراحات مرشح المعارضة التوافقي، بين الأسماء المتداولة شخصية سمراء أو زنجية مثلا؟!!!
كذلك النظام لماذا تكون تزكيته لمرشحه حكرٌ دائما على شخصية واحدة تمثل جِلده فقط.

أنا أرى أننا كنا أمام ظاهرة إقصاء ممنهج يجري الطمس عليه بإشراك شخصية أو اثنتين من هذه الشريحة للقيام بأدوار تمثيلية في إدارة الشأن العام، فأصبحنا أمام ظاهرة الإقصاء الممنهج القصري لتغييب هذه الشريحة وقريناتها عن كافة المشهد، وربما يكون وراء ذلك التخطيط لمؤامرة تصفية عرقية، ولِمَ لا ما دام هذا هو النهج عندهم! ولكن هيهات يأبى أهل العقل والنهى مِن مَن مَنَّ الله عليهم بصدق التقوى والإيمان .

محمد الشيخ.
أوقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى