فيسبوكيات

ومضة المواقف المتغيرة/الشريف بونا

 

 

ومضة

المواقف المتغيرة
غريب امر مجتمعنا وفي هذه الحالة اعمم كلامي وأكاد لا استثني أحدا ضاربا عرض الحائط بالمقولة الشهيرة عند المتخصصين في علم النحو والتي كنا نسمعها من جهابذته أن لكل قاعدة استثناء.
فطبع في قلوب ساسته علما بأن كل فرد من هذا المجتمع اذا حادثته من اميه الذي لا يقرأ ولا يكتب الى من يحمل شهادة دكتورة دولة تراه متخصصا في السياسة يستطيع بدون مشقة أن يتفوق في التحليل السياسي على اكبر المحللين لها فمن خلال اهتمام مجتمعنا بالسياسة ومتابعته لها يمكن أن نطلق على البلد لقب بلاد ثلاثة ملايين وازيد سياسيا مغوارا .
والحقيقة الغائبة عن اذهان الكثير منا أننا الى حد الان مازلنا عاجزين عن فهم العبارة التي قالها الشاعر احمد ولد عبد القادر منذ عقود خلت وهي “الاسماء المتغيرة ” ففي اعتقادي أن الشاعر كان يقصد بها المواقف المتغيرة حسب المصالح الشخصية للأفراد تارة وللجماعات والعشائر والجهات أطوار أخرى.
فكل شئ يمكن أن تحسب عليه أو تعتبر أنه ثابت على اديم هذه الأرض إلا ضمائر ساكنتها فاليوم في مقدمة الركب المساند والداعم لهذا الشخص أو الحزب وغدا أو اسرع من ذلك تراه متشبثا باخر وكل شئ عاجز عنه إلا اقناعك بأنه غير وجهته بحجج ومبررات يختلقها من نسج خياله الساسي الواسع في “التحايل”.
ومن وجهة نظري المتواضعة أن من يحسب على صوت زيد لأنه صفق وزغرد ونظم مبادرة أو مهرجانا داعما ومؤيدا لهذا المرشح أو ذاك ،او عمرا لأنه من قبيلة كذا اوجهة كذا فهو كالقابض على الماء ليبلغ فاه أو كمن يضع قطعة من الحديد في غربال ويصب الماء عليها ليلينها.
الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى