أقلام

أوجاع الغربة وأنات الحنين/محمد محمود حماه

 

 

 

 

 

 

أوجاع الغربة وأنات الحنين

وما ذَنْبُ أعْـرابية قَذَفَت بـها == صُروفُ النَّوى من حيثُ لم تَكُ ظنَّتِ
تَمَنَّت أحاديث الرُّعـاةِ وخيمة == بِنجــدٍ فلـــــــــــم يُقْــدرْ لَهَا مـا تَمَنَّتِ
إذا ذَكَرَتْ مَاءَ العُذَيْبِ وطِيبه == وبَرْدَ حَصَـــاهُ آخِــــــــــرَ الليلِ حَنَّت
لها أنَّـةٌ عنــــد العشــاء وأنَّـةٌ == سُحَيرًا ولــــــــــــــــــولا أنَّتاها لَجُنَّتِ

ما أعذبها وأرقها وأحرقها من أنات باحت بها تلك الأعرابية العربية الصحراوية الأصيلة كأصدق تعبير عن الوفاء والحنين للوطن ذالك الجزء الخفي الظاهر الجميل الملهم المؤنس المتجذر في أعماقنا الذي يزداد اشتياقنا إليه كلما بعدت المسافات وتعتصر أكبادنا حسرة عليه كلما هيجت ذكراه الأحداث فلا نجد سوي الاستشفاء بأرق التعابير وأصدق المشاعر تمسكا بالعهد واستحضارا للأحداث والإنسان و الزمكان

أحب بلاد الله ما بين منعج = = إلــي وسلمـى أن تسيل سحابها
بلاد بها نيطت علي تمائمي = = وأول أرض مس جلـدي ترابها

لم يكن هم تلك الصبية الطائية عند بوحها الشفيف هذ غرض مادي تكسبه فهي لم تقل هذه الأبيات مادحة كما لم يكن همها مكانة شعرية تتبوأها فهي لم تبح بقريضها هذ في مسابقة أدبية وإنما عبرت بوفاء عن حب كامن في الصدور لمكان استنشقت نسيمه عند رؤيتها النور واحتضنته ترابها من النشأة وتربت في خيراته

قد يتسائل البعض لماذا التمسك بالديار ؟ فأرض الله واسعة والجمال والخير في كل مكان
هذ بالضبط ما أجاب عنه بن الرومي بقوله :

ولي وطنٌ آليتُ ألاّ أَبيعهُ == وألاّ أرى غيريْ لهُ – الدهرَ – مالِكا
لقد ألِفَتهُ النفسُ حتى كأنّهُ == لها جَسَدٌ إن بانَ غُودِرَ هالكا
عهِدتُ به شَرْخَ الشبابِ ونعمةً == كنِعْمَةِ قوم أصبحُوا في ظِلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إليهمُ == مآرِبُ قضَّاها الشبابُ هُنالكا
إذا ذَكَروا أوطانَهم ذكَّرَتْهُمُ == عهودَ الصِّبَا فيها فحنُّوا لذلِكا

وخير مثال هنا أبيات صقر قريش عبد الرحمن الداخل فرغم جمال الأندلس وكثرة خيراته وسلطات هذ الأمير المطلقة فإن الحنين إلى الديار ما زال يحاصره لينتج لنا هذه المقارنة الرائعة

تبدَّت لنا وَسْطَ الرّصافةِ نخلةٌ == تناءتْ بأرضِ الغَرب عن بلدِ النخْلِ
فقلت: شبيهي في التغرّبِ والنّوَى == وطولِ اكتئابي عن بنيَّ وعن أهلِيْ
نشأتِ بأرضٍ أنتِ فيها غريبةٌ == فمثلكِ في الإقصاء والمُنتأَى مِثليْ
سقتكِ غواديْ المُزْنِ في المنتأى الّذي == يسـحُّ ويَستــمرِيْ السِّماكَينِ بالوَبْل

وهذ لم يسلم منه حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الذين كانوا أزهد خلق الله في ملذات الدنيا إلا أنهم كانوا أيضا يدركون قيمة الوطن والعيش فيه فهذ الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام يقف على أشفار مكة مخاطبا إياها
( ما أَطْيَبَكِ من بَلَدٍ وأَحَبَّكِ إِلَيَّ ولولا أن قومي أّخرجوني مِنكِ مَا سكنت غيرك ) سنن الترمذي ( المناقب ) ـ المستدرك على الصحيحين ( المناسك)
وهذ بلال ابن رباح الصحابي المهاجر رضي الله عنه رغم قساوة الظروف وضنك المرض والغربة كان عندما ترتفع عنه الحمي يضجع بفناء البيت يردد

ألا ليتَ شِعْري هل أبيتنّ ليلةً == بوادٍ وحَوْلي إِذْخرٌ وجَليلُ
وهل أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجنّةٍ == وهل يبدوَن ليْ شَامَةٌ وطَفِيلُ

كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته تخرجوا من مدرسة القرءان تلك المدرسة التي علمت البشرية أسمى خصال الوفاء كما علمتهم أن النفي من الديار من أشد أنواع الظلم إذا كان بغير سبب

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ (40) الحج

ولذلك كان النفي عقوبة شرعية تساوي القتل والصلب والقطع لمستحقه
إِنَّمَاجَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ (33)
ومن النعم التي يذكر الله تعالى بها عبده نعمة تواجد البنين قال جل شأنه :
وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) قال القرطبي رحمه الله (أي حضورا لا يغيبون عنه في تصرف )

وتبقي لحظات الوداع من أقسى اللحظات على الإنسان لا سيما إذا كانت الظروف هي التي أرغمته على الهجرة حيث يقف حائرا بين طلب المفقود وحفظ الموجود هذه الحيرة يتجسد أثرها على ملامح الوجه بعد أن تتجسد في النفس وما ملاحم الوجه إلا تعابير صادقة عن ما في خلجات النفوس وأقدر من يحسن وصف هذه الحيرة أبو الطيب المتنبي في أبياته التالية :

أدَرْنَ عُيُوناً حائِراتٍ كأنّهَا == مُرَكَّبَةٌ أحْداقُهَا فَوْقَ زِئْبَقِ
عَشِيّةَ يَعْدُونَا عَنِ النّظَرِ البُكَا == وَعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ

ومن أجمل ما قيل في الفراق يتيمية بن زريق البغدادي

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ == قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ == مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً == مِن عَذلِهِ فَهوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ == فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ == مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ == رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ == مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً == وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

هذه القصيدة خلاصة لتجربة إنسان أرغمه الظروف على مغادرة الوطن بحثا عن حياة كريمة لأسرة ضعيفة فمات في غربة ولم يورث إلا هذه الرائعة الأبية التي كتبها في لحظاته الأخيرة كما قيل ومن أشدها وقعا على النفوس قوله :

أَسْتَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً == بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي == صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وكم تشفّعَ بي أن لا أُفَـارِقَهُ == وللضروراتِ حالٌ لا تُشفّعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً == وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ == عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ == بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ == وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا == شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

وغير بعيد من هذ وداعية الصّمّة بنُ عبد الله القشيريّ وقد اخترنا منها مقاطع نظرا لطولها
قِفا وَدِّعا نَجْداً ومَنْ حَلَّ بالحِمى = وقَلَّ لِنَجْدٍ عندنا أنْ يُوَدَّعا
بنَفْسي تِلْكَ الأرضُ ما أَطْيَبَ الرُّبى = وما أَحْسنَ المُصْطافَ والمُتَرَبَّعا
وأَذْكُرُ أيّامَ الحِمى ثمَّ أَنْثَني = على كَبِدي مِن خَشْيَةٍ أنْ تَصَدَّعا
فَلَيْسَتْ عَشِيَّاتُ الحِمى بِرَواجِعٍ =عليكَ ولكنْ خَلِّ عَيْنَيْكَ تَدْمَعا
بكت عينك اليسرى فلما زجرتها ***عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
أتجزع والحيان لم يتفرقا؟ *** فكيف إذا داعي التفرق أسمعا ؟
ولمْ أَرَ مِثلَ العامِرِيَّةِ قَبْلَها = ولا بعدَها يومَ ارْتَحَلْنا مُوَدِّعا
بنفسي تلك الارض ما أطيب الربى*** وما احسن المصطاف والمتربعا
سَلامٌ على الدّنيا فما هِيَ راحَةٌ = إذا لم يَكُنْ شَمْلي وشَمْلُكُمُ معا
ولا مَرْحَباً بالرَّبْعِ لستُمْ حُلولَهُ = ولو كانَ مُخْضَلَّ الجَوانِبِ مُمْرِعا
فماءٌ بلا مَرْعىً ومَرْعىً بِغَيْرِ ما = وحيثُ أَرى ماءً ومَرْعىً فَمَسْبَعا
لعَمْري لقد نادى مُنادي فِراقِنا = بِتَشْتيتِنا في كُلِّ وادٍ فأَسْمَعا
كأَنّا خُلِقْنا للنَّوى وكأنّما = حَرامٌ على الأَيّامِ أن نَتَجَمَّعا
وقول المجنون ( قيس بن الملوح )
أقول لصاحبي والعيس تهوي == بنا بين المنيفة فالضمار
تَمَتَّعْ مِنْ شَميــــمِ عَرَارِ == نَجْدٍ فما بَعْدَ العَشِيَّة ِ منْ عَرَارِ
ألا يا حبذا نفحات نجد == ورَيَّا رَوْضِهِ غبَّ القِطَارِ
وَأهْلُكَ إذْ يَحُلُّ الحَيُّ نَجْداً == وأنت على زمانك غير زار
شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعرْنَا == بَأنْصَافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ
فأما ليلهن فخير ليل == وأطول ما يكون من النهار

ولا زلنا مع هذ المجنون مجنون الحب والشعر

أمر على الديار ديار ليلى == أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي == ولكن حب من سكن الديارا

للإنصاف : قد يهاجر الإنسان مرغما عن وطنه ويحل وطنا جديدا ويستحليه ويجد فيه ضالته لكن هذ نادر الحدوث فكما يقول المتنبي

وكل امرء يولي الجميل محبب == وكل مكان ينبت العز طيب

قد يتغذي الإنسان على ما يحمل من ذكريات ويحاول التسلى بدل الأنات لكن إلى متى ؟ فالروح في مكان والجسم في مكان آخر , وهنا نستسمح المتنبي حيث سنشتشهد له بأبيات مناقضة لبيته السابق والسبب أنه توجد حالات أدبية لايمكن الاستشهاد فيها إلا بأدب ابن الحسين

أيَدْري الرَّبْعُ أيَّ دَمٍ أراقَا == وَأيَّ قُلُوبِ هذا الرّكْبِ شَاقَا
لَنَا ولأهْلِهِ أبَداً قُلُوبٌ == تَلاقَى في جُسُومٍ ما تَلاقَى
ومَا عَفَتِ الرّياحُ لَهُ مَحَلاًّ == عَفَاهُ مَنْ حَدَا بِهِمِ وَسَاقَا
فَلَيْتَ هوَى الأحبّةِ كانَ عَدلاً == فَحَمّلَ كُلّ قَلبٍ ما أطَاقَا
نَظَرْتُ إلَيْهِمِ والعَينُ شَكْرَى == فَصارَتْ كُلّهَا للدّمعِ مَاقَا

ومشابه لذلك قول ابن الدمينه

أَلاَ يَا صَبَا نَجْدٍ مَتى هِجْتِ مِنْ نَجْد = لقَدْ زَادَني مَسـراكَ وَجْداً عَلى وَجْدِ
أَأَنْ هَتَفَتْ وَرْقَاءُ في رَوْنَقِ الضُّحى = عَلى فَنَنٍ غَضِّ النَّبَاتِ مِنَ الرَّنْدِ
بَكيْتَ كَمَا يَبْكي الوَليدُ وَلَمْ تَكُنْ = جَليداً وَأَبْدَيْتَ الَّذِي لَم تَكُن تُبْدِي
وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إِذَا دَنَا = يَمَلُّ وَأَنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الوَجْدِ
بِكُلٍ تَدَاوَيْنَا فَلَمْ يُشْفَ مَا بِنَا = عَلى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ البُعْدِ
عَلى أَنَّ قُربَ الدَّارِ لَيْسَ بِنَافِعٍ = إذَا كَانَ مَنْ تَهَواهُ لَيْسَ بِذِي وُدِّ

لاننسا أن المغترب ليس وحده هو من تحرقه نار الغربه بل تحرق معه الأهل الذين فارقهم خاصة إذا كان السب خلافي

لئن تركن ضميراً عن ميامننا == لَيَحدثَنّ لمن ودّعنهم ندمُ
إذا ترحّلت عن قومٍ وقد قَدَروا == ألاّ تفارقهم فالرّاحلون همُ

ما أجمل أن يعود الإنسان إلى وطنه آمنا معافا قد عانق الأحلام ويجد الأهل في أمن وخير وسلام ويقف مستذكرا الماضي مستحضرالأحداث والإنسان والطبيعة بتفاصيل الكل في لوحة مكتملة العناصر رابطا جمال الماضي بفرحة الآن واستشراق الغد كما فعل محمد فال الجكني الشنقيطي رحمه الله في رائعة التي ستكون مسك ختام هذ الموضوع

ألا يا بُحَيْرَ الصَّفوِ واللَّهو والأنس == عليكَ سلامُ اللّه يا وجنة الشمسِ
عـلـيك سلام الله يـا مـرتعَ الصِّبا == ويـا مـجـمع الأحـبـــــابِ والأهل والجنسِ
ويـا ثَمْرة الألـبـاب يـا روضة الهـنا == ويـا مُذهـبَ الآلام فــــــي الرّوح والنّفسِ
ويـا مُوقـدَ الأشـواق جئتك ثـانـــيًا == ولكـنَّ برق الشّيب يبـدو عــــــــلى الرأْس
ولـم تـنسنـي مـصرٌ وزهـرُ نعـيـمهــا == ولـم يـنسنى مـنهـا سـريرٌ ولا كرســــــي
ولـم تـنسنـي سُعْدَى ولا الـبـيـــن والنّوى == ولم أنسَ لا أنسـى ولو كنت في رمس
مـلاعبُ للغِزلان حـول ربـوعهـــــــا == كـسـاهـا نسـيج الـمزْنِ بـالـوردِ والـوَرْس
شـربنـا مدام الـحـبّ فـيـهـا صـبــابةً == عهـود صِبـانـا الغضِّ والكأس بـــــــالكأس
لـيـالـيَ خَودُ الـحـيّ يغريـنَ بـالهـــــوى == يـواصلننـا هـمْسًا ويبخلن بـــــــاللّمس
صـبَرنا وهـاجـرناكَ في الشّرق تسعةً == وآبت بنـا ذكرى مَواضـيكِ بــالأمس
فأُبنـا بحـمد الله فـي بـارق الـمــــنى == وكـنـا قُبَيْل الـيـوم فـي حـالِكِ الــــيأس
تـمتّعْ فؤادي بـالـبحــــــــــــيرِ وأهلهِ == فلـيس عـلـيك الـيـومَ يـا قـلـبُ مــن بأس

نسأل الله تعالى أن يعيد كل مغترب إلى وطنه آمنا معافا سالما غانما قد حقق رجائه
كعودة هذ الأديب وأن يفرج عن كل مغترب داخل وطنه . سلام عليكم طبتم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى