أقلامفيسبوكيات

وشهد شاهد من أهلها

متى يقتنع أهل الرأي منا بفشل نظام الازدواجية التعليمية المبكرةالتي فرضت ارتجالا على بلدنا دون دراسة ولا تشاور عام 1999 وما زال يعاني عقابيلها ؟
أن الازدواجية( خاصة المبكر منها ) _كما هو معلوم في دراسات الألسنية وعلم النفس التربوي _ ميزة أو مكنة نخبوية لا تتأتى – بصورة ناجحة وحقيقية _ إلا لأفراد محدودين من أي مجتمع .هذا لو توفر لنظام الازدواجية كل وسائل ومعدات النجاح . ومن هنا فإن من التناقض والعبث أن يبني مجتمع نظامه النعليمي -خاصة في مراحله الأولى _ على الازدواجية المبكرة لأن ميزة النخبوية فيها تناقض هدف نشر التعليم الأساسي والثانوي وعموميتهما.
كما أن الحجة التي يتشبث بها دعاة الازدواجية المبكرة وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية مردودة بأن الدول المتقدمة ذات التعددية اللغوية لا تطبق النظام الازدواجي المبكر وإنما تعتمد لغتين حيتين او ثلاثا -حسب حقائقها الاجتماعية واللغوية- وهذا ما هو واقع في كندا وبلجيكا واسويسرة.وهذه الدول لا تعاني من تفكك في وحدتها الوطنية.
أن هذا الطرح لا يعادي تعلم اللغات الأجنبية الحية ولا يرفض تطبيق نوع من الازدواجية فى المرحلة الجامعية بعد أن يكون التلميذ قد تلقى أساسيات تخصصه بلغة حية واحدة يتقنها و حصل على مستوى مقبول في لغة حية أخري درسها بجدية وعناية إلى جانب لغته الرسمية.
قد يسأل بعضهم .مالبديل ؟والجواب هو نظام تعليمي وادارى ثنائي اللغة يجد فيه كل الموريتانيين -حسب اختياراتهم اللغوية -حقوقهم الثقافية و الاقتصادية والسياسية دون ظلم او إقصاء.وينبغي في تصور وبناء هذا لنظام من خلال مشاورات وطنية واسعة ان نستفيد من تجارب ناجحة لبعض الدول وخاصة كندا وبلجيكا .
وعندما نطبق نظاما كهذا سنجني في سنوات قليل نتائج باهرة وستعلو رتبتنا في كل المؤشرات الدولية بإذنه تعالى.

من صفحة الأستاذ السالك محمد موسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى