ولو أنهم فعلوا………./ذ.محمد محمود أبو المعالي
ولو أنهم فعلوا..
“فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا ..” وكثير من أبناء هذا الربع لهم آصرة نسب بسبأ.
السياسة ألوان وأفنان.. ومن الألوان ما يقر، ومنها ما يقذي، ومن الأفنان ما يثمر ومنها من يشيك.. فيها جُدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك..
تتراوح ذات اليمين وذات الشمال.. أما جنتان ذواتا أفنان، وإما إلى جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل.. كلاهما جنتان، وكلهم ساسة وسياسة، منهم من كان آية لكل صبار شكور، ومنهم من صدق عليه الظن فاتبع غير مُتَبع، ومنهم المتحرف الحائر أبدا رصدا لرجل من القريتين عظيم..يتقاذفهم موج من فوقه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها.. ومنهم من يوفون أجورهم بغير حساب..
إنها السياسية التي تأتي أحيانا أحشافا وسوء كيلة، وتوهم بعض القوم سراب المزالق مفازة من الحيف وصراطا يقي انحراف السبل الفجاج.
“فإنك لا تسمع الموتى، ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولو مدبرين”.