الأخبار

إيرا تتهم النظام الموريتاني بالظلم والعنصرية في مؤتمر دولي (كلمتها)

 

مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية في موريتانيا (ايرا-موريتانيا).

كلمة السيد حمدي أحمد، مبعوث رئيس شبكة ايرا حول العالم و رئيس ايرا موريتانيا الى قمة “أسبوع ألريقيا” في أبروكسل.

السيد الرئيس و النائب الأور بي Bullman السيد Zoltan Simon النائب ألأوروبي رئيس وحدة التعاون و التنمية و حقوق الانسان قطاع افريقيا اسيا، امين فريق التحالف التقدمي الاجتماعي و الديمقراطي في البرلمان الأوروبي، السيدة Cécile Kuyenge نائبة رئيسة الجمعية البرلمانية ACP-UE السادة و السيدات المنتخبون الكرام .
منذ عدة اشهر تقدمتم بدعوة كريمة الى زميلي و رفيقي في النضال رئيسي بيرام الداه اعبيد بصفته ضيف الشرف لهذا الحدث الهام ” الأسبوع الأفريقي”؛ ان وقوع هذا الاختيار المهم على شخص رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية لهو دليل على العناية التي يوليها المنتخبون الأوروبيون للمآسي اللانسانية المتمثلة في العبودية في العالم و بالخصوص في الجمهورية الاسلامية الموريتانية لكن للأسف الطرف الاقصائي الذي يمتهن العبودية و العنصرية ضد الموريتانيين من أصول أفريقية قد قرر مواجهة تيارنا الانعتاقي السلمي حين أودع الرئيس بيرام الداه اعبيد في السجن لمنعه من المشاركة في هذا الحدث الهام من بين أ
مناسبات اخرى كحرمانه من خوض الحملة الانتخابية في بلاده لمنصب نائب برلماني.

أعزائي المنتخبون هذه المرة الرابعة التي يقيم فيها بيرام الداه اعبيد في السجن ظلما لأسباب تتعلق بالرأي و النضال و حقوق الانسان و نشاطه السياسي في ظرف لا يتعدى سبع سنوات. لقد منع زميلي من الحضور معنا في خضم الحملة الانتخابية و كذاك حرم من التصويت و التعبير عن رأيه في الانتخابات التشريعية الموريتانية في شهر سبتمبر الماضي كما منع من ان يحضر معكم هذا اليوم لتلبية دعوتكم الكريمة لكن و رغم ظروف اعتقاله الصعبة و رفيقه عبد الله حسين مسعود الا انه ثابت و صامد و قوي بدعم الشعب الموريتاني الذي منحه ثقته و انتخبه وهو في زنزانته وكذا بفعل دعمكم المستمر أيها السادة النواب و الذي جاء بي الى هنا في بروكسل لتمثيله .
اخبركم ان الغالبية الساحقة من الشعب الموريتاني ترزح تحت نير العبودية و الإقصاء و التهميش و التمييز العنصري الذي تمارسه الدولة في حقها ذلك لانها لا تنتمي للقومية العربو-بربرية المسيطرة.
كل المنظمات الدولية المستقلة و ذات مصداقية تدعم كفاحنا السلمي كمنظمة العفو الدولية و Humain Right Watch, Front Line Defenders, Anti-Slavery International,FIDH , ACAT و غيرها كثيرة قد أصدرت مذكرات و شهادات تعزز ما أقول كما اطلب منكم السادة النواب مراجعة تقارير الخبراء و المقررين الخاصين للأمم المتحدة في مختلف قضايا حقوق الانسان و الديمقراطية في موريتانيا .
ان النظام الموريتاني الذي يقوده محمد ولد عبد العزيز قد عبث بالمنظومة القضائية و حيادها و جعلها اداة لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين و الطبقات المظلومة و المسحوقة والنشطاء الحقوقيين و كل الذين رفضوا الاسم المستعار للنظام الديموقراطي .
التعذيب هو النتيجة الحتمية للتعبير عن رفض الظلم و سلب الحريات و مختلف تقارير المنظمات الدولية و الهيئات الاممية تعطيكم ما يكفي من المعلمات الموثقة كحالات التعذيب البشعة في السجون و مخافر الشرطة وكذا الاذلال و التنكيل الجماعي العلني كل المعاملات المحظورة و المشينة التي يتعرض لها سجناء الرأي و المناهضين للعبودية و سجناء الحق العام و المتظاهرين السلميين و المواطنين السود و المهاجرين من جنوب الصحرى في موريتانيا .
و لا يمكنني الا ان اصف لكم يوميات عنف الشرطة المجاني و المفرط في حق المتظاهرين السلميين السود خاصة الانعتاقيين .
هنا اسمحولي ان أدعم مداخلتي ببعض الصور و الفيديو المروعة التي تم التقاطها في اخر مسيرتين سلميتين لحركة ايرا تم قمعهما بصفة وحشية و دموية من طرف الشرطة بقيادة الجنرال محمد ولد مكت و ذلك في يومي 8 و 29 اكتوبر 2018 على التوالي. هذا الضابط السامي هو الثالث في ترتيب الطغمة العسكرية الحاكمة منذ 2005 و يشغل الان منصب المدير العام للأمن الوطني منذ 2014 و تعتبره حركة ايرا و هيئات و روابط الناجين من محاولة الابادة (1986-1992) مهندس عمليات التعذيب و عنف الشرطة الذي تعرض له يتعرض له المعتقلون و الانعتاقيون من ايرا موريتانيا .
السادة النواب الموقرون ان منظمة ايرا موريتانيا محظورة من طرف النظام الموريتاني منذ نشأتها و كانت للرئيس بيرام الداه اعبيد فكرة الاعتماد على الأبرار في العالم الحر و كل النساء و الرجال الذين يشعرون بالألم و الأسى من الممارسات الاستعبادية للسود في موريتانيا و التمييز العنصري للسود في موريتانيا الذي يعيد الى الأذهان حقبة الميز العنصري في جنوب افريقيا . لقد أسس هؤلاء منظمات وأقسام و فروع لإيرا في بلدانهم سبيلا في المساهمة في القضاء على العبودية في اخر معقل لها في العالم الا و هو موريتانيا .
باسم الرئيس بيرام الداه اعبيد احيي و اشيد بكل منظمات ايرا في أروبا بدء بأولها ايرا فرانسا و اخرهاايرا ألمانيا مرورا بإيرا هولندا ، ايرا اسبانيا ، ايرا إيطاليا و ايرا بلجيكيا التي ترافقني رئيستها السيدة Maryvonne Maes و أعضاء من فريقها حيث تعتبر صلة الوصل الدائمة النشطة بيننا و السلطات البلجيكية و الأوروبية و تشكل اضافة الى شريكنا UNPO النواة الضرورية التي لا غنى عنها لحشد الدعم الأوروبي . السادة الموقرون ان دعم مجموعتكم البرلمانية في مؤسستكم الهامة و في بلدانكم و في الاتحاد الأوروبي ضروري جدا للإفراج عن الرئيس بيرام الداه اعبيد و عبد الله حسين مسعود و القضاء على العبودية و وضع حد لاضطهاد المواطنين الموريتانيين من أصول أفريقية و ارساء الديمقراطية و السلام في هذا البلد الحليف الاستراتيجي لاوروبا .

احمد حمدي
مندوب الرئيس بيرام الداه اعبيد في الأسبوع الأفريقي المنظم من طرف البرلمان الأوروبي

بروكسل 8 نوفمبر 2018

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى