رسالة تظلم من عمال إلى رئيس الجمهورية
إلى
فخامة رئيس الجمهورية:
حقوق عالقة لنخبة عالية.
يطيب لنا نحن مجموعة الموظفين المستفيدين من وضعيات تدريب والحاصلين في إطارها على شهادات عليا أن نرفع إليكم هذا التظلم من أجل تسوية وضعيتنا الإدارية العالقة؛ بترقيتنا إلى سلك التعليم العالي، ضمن صلاحياتكم باعتباركم الضامن لصون الحقوق وإقرار الحريات، ومن المعلوم أن ملف ترقيتنا ظل حبيسا ــ دون مسوغ منذ سنوات ــ في رفوف الإدارة تذرعا بصدور المرسوم 126/2006 الصادر بتاريخ 04/12/ 2006 المحدد للنظام الخاص للمدرسين الجامعيين والاستشفائيين الجامعيين، الذي لا يسري ـ بحال ـ بأثر رجعي على وضعياتنا السابقة لصدوره ونفاذه.
إن تضييع حقّنا في الترقية يتنافى مع قِيّم المشروعية والمساواة والعدل، التي يلزم أن تشكّل أساسا للعمل الحكومي، ومؤشرا على التوجّه الدولي لتحقيق ودعم التنمية البشرية، ومرجعيةً لمقتضيات دولة الحق والقانون، والحال أن استصحاب هذه القيم هو السبيل الأمثل لنيل الحقوق الأساسية، وهو ما لا ينسجم ـ من وجهة نظرنا ــ مع الدمج والترقية للبعض دون البعض ممن لهم نفس الوضعية، أحرى أن يستفيد من الترقية من لا سند له أصلا في ظل بقاء ملفنا دون تسوية رغم استيفائه للشروط الموضوعية، لذلك ننتظر من سيادتكم التدخل لدى الجهات المعنية للحسم في الأمر بتسوية هذا الملف إنصافا للمستفيدين من وضعيات تدريب قبل صدور ونفاذ المرسوم المذكور، والحاصلين ــ في إطار هذه الوضعيات ــ على شهادات عليا من جامعات دولية مرموقة، بميزات عالية، وهي مجموعة درَّست وتدرِّس في مؤسسات التعليم العالي مختلف التخصصات، وألّفت كتبا قيّمة ونشرت مقالات علمية رصينة في مجلات دولية ووطنية محكّمة شملت مجالات عديدة تفيد العباد و البلاد ، كما ساهمت في إثراء الساحة العلمية بمشاركاتها الفاعلة في الندوات والمؤتمرات في الداخل والخارج.
ونحن على ثقة تامة من أن هذا الحق المكتسب لمثل هذه النخبة الأكاديمية المميَّزة سيحظى لديكم بالعناية اللازمة في جو التفاهم والانفتاح الحالي على الطيف السياسي الوطني؛ مراعاة لمحورية النخبة العلمية في هذا التفاهم، وتأثيرها الإيجابي في تسيير الشأن العام و في الفعل السياسي توجيها وعطاءً .. ظرفا ومناسبة، ولاشك أن قرار التسوية المنتظر من سيادتكم سيكون من أهم الخيارات المرضية المتوِّجة للمأمورية الحالية المكتنفة لديناميات بنيوية، شملت تحريك وتسوية العديد من الملفات العالقة، المرتبطة بحقوق المواطن الأساسية.
وستلقى ــ حتما ــ هذه التسوية تجاوبا عميقا في نفوس أصحاب الحقوق وأُسَرهم المتضررين، كما ستدعم أهداف وغايات اللحمة الاجتماعية والانسجام النخبوي، مما يستوجب سدّ الباب أمام استثارة نخبة يعوَّل عليها.
اعتبارا لكل ما سبق فإن المصلحة العامة تقتضي إنزالَ هذه المجموعة منزلتَها وكسبَها واحتضانَها…
ولكم ــ سيادة الرئيس ــ موفور الشكر و خالص الامتنان.
الدكتور/ آلاَّ محمدن منيه ممثلا لـــــــــ ( الفئة التي أكملت إجراءاتها الإدارية قبل صدور ونفاذ المرسوم 126/ 06) 46018798 ، الإيميل: ALLAL233@ GMAIL.COM
الدكتور/ محمد عبد الرحمن محمد عبد الله ممثلا لــــــ ( الفئة التي استفادت من التكوين قبل صدور ونفاذ المرسوم 126/ 06، وأنهته بعد صدوره). 26052259 ، الإيميل: assiabdou2010@gmail.com
نواكشوط في 13 يونيو 2018