مقدموا خدمات التعليم يردون على وزير التعليم (نص الرد)
ردا من مقدمي خدمة التعليم علي كلام معالي وزيرالتهذيب لا بد يا سيادة الوزير من أن نطالب بتحسين الظروف سواء كانت تلك المطالبة على شكل وقفات للتعبير أو من خلال وسائل الإعلام ، لاتقل يا سيادة الوزير أن مقدم الخدمة هو من أوقع نفسه في المعاناة من خلال موافقته على بنود ذلك العقد الزهيد مع أن العقد إنتهت صلاحيته ولاتقل أيضا أن الميزانية التي تبلغ 62 مليار لاتسمح بتحسين ظروفه ، وحسب رأيكم أن مقدم الخدمة لم يعد بإمكانه المطالبة بأي شئ وكأنه حكم على نفسه بالإعدام أو أنه كلاعب كرة القدم الذي سجل هدف في مرماه ، لا يا سيادة الوزير أنتم تعلمون أن الإحتجاجات بدأت من اليوم الأول وأن 30 % من مقدمي خدمة التعليم رفضوا التوقيع أملا منهم في الإصغاء لمطالبهم بتحسين بنود ذلك العقد الزهيد ، ودون جدوى رميتم بمقدمي خدمات التعليم في تلك الظروف القاسية وقطعتم رواتبهم ثلاثة أشهر خلافا لما تعهدتم به في تلك الوثيقة الجائرة ،لاتقل يا سيادة الوزير أنكم تتكرمون علينا نحن مقدمي خدمات التعليم بتلك المبالغ الزهيدة هبة منكم وخوفا على الشباب من البطالة ، بل قل تم اكتتابكم نتيجة النقص الحاد للمدرسين داخل الفصول ، ثم إن ماقامت به الوزارة ليس تشغيلا بمعناه الحقيقي بل هي بطالة مقنعة فأي تشغيل هذالذي لايعود على صاحبه بأي مدخرات مادية غير التعب والمعانات وضياع العمر مقابل لاشئ ، لاتقل يا سيادة الوزير من أحب منكم فليستمر معنا ومن كره فليغادر فنحن في وطننا الذي نأمل فيه تحقيق ظروف العيش الكريم وهذا حق طبيعي فهل ياسيادة الوزير 58 ألف أوقية قديمة أو 67 ألف أوقية قديمة كفيلة بتحقيق العيش الكريم لشاب يطمح لبناء أسرة أو للنفقة على أخرى ؟
لماذا يقول سيادة الوزير أن وزارته عاجزة ماليا عن الترسيم ل 4000 من مقدمي خدمات التعليم وهو في الحقيقة لا يكلف الوزارة سوى 6 مليارات أوقية في أعلى تقدير وفي حين أن ميزانية الوزارتين 62 مليار أوقية قديمة ؟
لماذا برأيك يا سيادة الوزير لم تتحدث عن تأخير الرواتب حتى أنك لم تتأسف له ولم تعتذر عنه …أم أنه عمل ممنهج من طرف الوزارة حتى تجعل كل مقدم خدمة تعليم مستعد للإستقالة بسبب هذه الظروف القاسية التي فرضتم عليه؟
لماذا لاتصرف له علاوة الخطر من الطبشور وغيره أم أن غير الرسميين ليسوا ببشر ولايستحقون العناية بأنفسهم و بأرواحهم ؟
وهل سألت نفسك يوما ياسيادة الوزير عن السبب الذي يجعل النائب محمد ولد محمد أمبارك يتصل عليك مرارا وتكرارا في كل يوم ليسألك عن راتب أوعلاوة مقدمي خدمات التعليم،؟
لماذا لاتصرف المستحقات في وقتها أو توفر المعلومات المطلوبة على الأقل على موقعكم الإلكتروني بدلا من شغل الآخرين بالسؤال عنها أم أن تجاهل هذه المشاكل هوأمر متعمد ؟
هل تعلم يا سيادة الوزير أن الفصول الدراسية كاتت مغلقة وأن الكثير من المؤسسات لايوجد فيها غيرالمدراء قبل أن يصل إلهم مقدمي خدمات التعليم ؟ وأنتم تعلمون يا سيادة الوزيرأ ن النقص لايزال حاصلا حتى الآن ….فلماذا تستنكرون علينا مطالبتنا بالترسيم وتقول بأنها نوع من الإستعجال ولاتستنكرون إرسالنا إلى الفصول الدراسية قبل التكوين المطول ألا تعتبرونه أيضا نوع من الإستعجال ؟ وهل يا سيادة الوزير أن النقص الحاد الذي فرض عليكم إرسالنا إلى الفصول بشكل سريع مبررا مقنعا للتهميش وهضم الحقوق ؟
فمادامت الظروف فرضت علينا جميعا هذا الإستعجال فدعه وتجاوزه ولاتعتبره محل إشكال ..
وقلت أيضا : بأن الترسيم يصعب أن يكون دفعة واحدة لماذا ؟
هل حين شعرتم بالنقص الحاصل لم يتم إرسالنا للفصول دفعة واحدة؟
أم أن صرف 6 مليارات من 62 مليار هوالذي يصعب أن يكون دفعة واحدة ؟
يا سيادة الوزير ألم تشهد لنا كل المؤسسات التابعة للوزارة بماقدمناه من إنجازات على أرض الواقع حيث فتحنا تلك الفصول المشبعة بالظلام الدامس نتيجة نقص المدرسين وتراكم الزمن على ذالك النقص حين أعدنى البسمة على وجوه الأطفال بوجود مدرسين أمامهم ورسمنى الحروف في دفاترهم البيضاء منذو زمن حيث يسألون ويسأل آباؤهم من أين قدمتم ويحمدون الله على قدومنا لأن تلك المدارس كانت مهجورة منذو أمد بعيد وحتى داخل عواصم الولايات وجدنا النقص الكبير حتى أن الأستاذ أحياننا يطلب منه تدريس بعض المواد الأخرى الخرجة عن مادته نتيجة نقص المدرسين فكيف بالأرياف والقرى ،
ياسيادة الوزير لا تجعلوا الأطفال داخل الفصول يشعرون بأهمية المدرس أكثر من أصحاب المسؤوليات الجسام لا تجعلوا تلك الفصول التي دخلت إليها أشعة المعرفة يحل بها من جديد ذالك الظلام الدامس.. ، لا تجعلوا المدرس نفسه يفقد الأمل و التصور الذي عنده في ذهنه بأنكم جادون في إصلاح التعليم دعوا هذ التصور يكون حقيقة ملموسة على أرض الواقع وذلك من خلال الترسيم لكافة مقدمي خدمات التعليم ،
و دون أية شروط أومعاير فأنتم لم تقبلوهم أصلا قبل أن فرضتم عليهم تلك المعاير فقد تم إختيارهم من بين عشرة آلاف متسابقق فأي معاير بعد مسابقة كتابية شفافة وأخرى شفهية حتى أنكم أقصيتم لائحة الإنتظار ، فإن كانت المسابقة لتحديد قدرة المتسابق على التدريس فهذا تم التأكد منه ، و هاهو الواقع الذي يشهد لمقدمي خدمات التعليم بالتميز فلم يبق سوى الترسيم ياسيادة الوزير والترسيم العاجل دفعة واحدة لأنهم عاشوا نفس الظروف ولايمكن التيميزبينهم ، إن كنتم حقا جادين في توفير كادربشري دائم لمؤسسات التعليم وإن كنتم حقا جادين في تحسين ظروف المدرسين.
و في الختام نصلي ونسلم على من بعث رحمة للعالمين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسلم