بعض داعمي ولد الغزواني يأكلون ويتفرجون.. “ذاك جايكم”../عبد الله أتفغ المختار

نتذكر جميعا أن ولد الغزواني قال في خطابه أمام دفعات من خريجي المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء إن (من لا يستطيع القيام بوظيفته على الوجهِ المطلوب، عليه أن يَـترُكَ مكانه لغيره)..
بالطبع لم ولن يترك موريتانيٌ مكانَه لغيره، حتى وإن تعذر عليه القيام بوظيفته، لذلك تطلب الأمرُ تدخل رئاسة الجمهورية لتصحيح الإختلالات، وتقويم المسارات، و على الفور، وعلى إثر الأحداث التي عرفتها مدينة سيليبابي في الأيام الأخيرة، كلف ولد الغزواني وزيريْ الدفاع والداخلية، وقادة أركان الهيئات الأمنية بإجراء تحقيق شامل في حيثيات ما جرى.
وكذا لم يكن إعفاءُ جميع قادة السلطات الجهوية من مهامهم في ولاية كيدي ماغا إلا نتيجة تأكيد التحقيق لعدم قيام تلك الجهات بمهامها، خاصة أن الحادثة كانت منقولة في بثوث مباشرة على وسائط التواصل الاجتماعي، وكنا نتابعها في نواكشوط، وكأنها في خلاء من الأرض..
هذه حادثة، كان يمكن اعتبارها عرضية، لولا تدخل رئاسة الجمهورية بالصرامة والحزم المطلوبين، لكن تثبتُ الأيام أن يدا واحدة لا تصفق، وليس بمقدور أي رئيس أن يقوم بعمل الإدارات في العاصمة أحرى في المناطق النائية..
الواضح في مواقع أخرى حساسة في إدارة الجمهورية أن “من لا يستطيع القيام بوظيفته على الوجهِ المطلوب موجودٌ بقوة، ولن يَـترُكَ مكانه لغيره” ولا يتعلق الأمرُ بالجوانب الأمنية قطعاً، فتلك مُدارة بحنكة وصرامة ولو أني ” ما ينسمع اكلامي اعليها”..
هناك بالفعل من كبار المسؤولين من يسعى عن قصد أو عن جهل لعرقلة ما يقوم به ولد الغزواني من دعم للفقراء، واستثمار في الطبقات الهشة..
هناك طبقة سياسة وإدارية لا يهمها غيرُ المغنم الشخصي، ولو على حساب المنجز..
هناك داعمون كثيرون من مختلف الاتجاهات والمشارب، بل إن السؤال: أي النخب اليوم ضد غزواني؟ ولكنهم في الغالب الأعم على الصامت، فلاهم يشيدون بما شيد ولد الغزواني من مدارس، ومعاهد، ولاهم يذكرون ما عُبد من طرق وما توفر من أمن غذائي نسبي، وما زيدت به رواتب المعلمين والأطباء، والأسلاك الأمنية والعسكرية، وجميع المستضعفين من وكلاء وعقدويي الدولة… وما تم تقسيمه عداً ونقداً على المتعففين، وما تم من تأمين للفقراء، ولطلاب الجامعات، والآباء والأمهات…
بعض الفاعلين في الأغلبية غير فاعلين، أقولُ بعضهم.. وسادَتُهم وكبراؤهم من أهل المال، المحلوب من الدولة طبعاً، يأكلون ويذهبون إلى “الحمام”، دون بذل أي جهد سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي لمساعدة الرئيس.. ويقولون هل من مزيد من الامتيازات التي يحصلون عليها دون مقابل وطني..
جرتْ العادةُ بأن أمثالهم الذين يحترمون أنفُسهم، في البلدان الأخرى طبعاً، يعترفون بجميل أوطانهم التي يعتاشون من خيراتها، ويعون حاجتها لجهدهم، لدعم إصلاح أوضاعها، حتى أن مفسدي نظام ولد الطايع كانوا أرحم بالمواطنين وبرئيسهم من جماعتنا اليوم..تذكرتُ ذلك لأننا نحن – ما قبلَ البشمركة – كنا ضحية للعتاب الدائم من المفسدين، حين ننتقد نظامهم أو رئيسهم، وكانوا هم يسرقون ويوصلون نصيباً من المسروقات للمحتاجين.. اليوم لا نجد نحن البشمركة، من موسري هذه المرحلة، ما يمَكّننا من الاستمرارية في حرفتنا ا…
حتى لا أظلم البشمركه، فهي والمعارضة، والمعارضة الأخرى، فهمت أن غزواني يريد أن يشبع الفقراء ولو مرة واحدة، ويبحث اليوم في صيدلياتنا عن دواء صالح للاستعمال، لأن أغلبهم لا يمكنه أن يستودر الدواء من دول الجوار.. يريد ولد الغزواني أيضاً أن يوجد للأثرياء طرقا صالحة لسياراتهم الفارهة التي اشتروها من غلّة هذي الأرض الحلوب..
المؤسف أن بعض أغلبية الرئيس ما يزال يصر على استمرار النهج القديم الذي تعودوا عليه، دون أن يفهموا أن هدوء ولد الغزواني و”مطابقته” وأخلاقه، لن تصل إلى الحد الذي “يخترهم فيه عن راصو” أوعن موريتانيا..
أتوقع شخصياً إجراءات عقابية سريعة في حق بعض المعيقين لبرامج ولد الغزواني، وفي حق الذين يكْذبون، وفي حق المُعطّلين لمصالح الناس..
والصفحة مقرصنة جداً..
عبد الله أتفغ المختار..