تظلمات

رسالة تظلم من بنك باميس

 

 

رسالة تظلم
___________

أنا الطالبة عائشة منت باب أحمد ولد الطالب ببكر_ ليصانص شعبة الرياضيات والمعلوماتيه من كلية العلوم والتقنيات، شَاركت ضمن آخرين في مسابقة لاكتتاب موظفين في بنك الوفاء الإسلامي المعروف اختصارا بباميس Bamis..

تم اختيار ملفي في عملية الانتقاء الأولي، وأجرت أمتحانا كتابيا يوم 4 مارس 2023، وتم إعلان نجاحي في المسابقة صحبة مجموعة من حملة الشهادات المُعطلين.

خضعنا لمقابلة شفوية في 18 مارس 2023 وتم الإعلان النهائي للنتائج رسميا.

أخبرنا القائمين على المسابقة بأننا سنخضع لتكوين مدتة ستة أشهر، نتحصل بموجبه على تعويض شهري قدره سبعون ألف أوقية قديمة، بعده تكتمل إجراءات الترسيم ونصبح موظفين رسمين في البنك المذكور.

وعدَ البنك بالتواصل معنا عندما تتحدد آجال انطلاق التكوين. تمضي الأيام بطيئة لأتفاجئ بعد أن زرت المصرف مستفسرة بعد طول انتظار بمحو اسمي من قائمة الناجحين واستبداله بآخر، بل واستبدال جميع الناجحين بأسماء ماشاركتنا الإمتحان.!

أن يحدث هذا في جمهورية موريتانيا الإسلامية، ومن بنك يرفع شعار “المعاملات الإسلامية”، معاملات للأسف تحل فيها الخديعة محل الوفاء، والتحايل بديلا لقيم العدل والحق.!

إنها سابقة خطيرة، وفعل مُنكر، يَتنكر لقوانين الشغل، والمراسِيم المُنظمة للعَمالة، ويكرس الزبونية والمحسوبية، ويضرب عرض الحائط بقوانين البلد..!!

اللهم إني أشكو إليك ضعفي، وقلة حيلتي أمام نفوذ البرجوازية الطفلية، وأصحاب المال والأعمال، والقطط السمانِ، ممن يمتصُون جيب الفقير، والكادح، والأجير، ولايراعون إلاً ولا ذمة في حقوق العباد والبلاد.

أهيب بالأحرار والشرفاء الوقوف مع هذه المَظلمة حتى نستعيد حقوقنا المكفولة بقوة القانون، وحتى يعلم مدير “الوفاء” بالفَال وزبانيه أن القرابة والوساطة لاينبغي أن تكون معيارا للتوظيف في القطاع الخاص،
وأن قوانين المسابقات والشغل تحمي الحقوق لأصحابها، وماضاعت وخلفها مُطالب، وعند الله تجتمع الخصوم.

أنواكشوط بتاريخ 13/06/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى