مذكرات الرئيس محمدخونا ولد هيداله(الحلقة 52)
مذكرات الرئيس محمدخونا ولد هيداله
من القصر إلى الأسر
الحلقة 52
-إعادة الإعمار
بعد أن أختارت لي الأقدار أن أتولى مقاليد السلطة رئيسا للجنة العسكرية للخلاص الوطني رئيسا للدولة عملت ما بوسعي لكي يحتل بلدي المكانة التي تليق به في محيطه وبين أشقائه، كما عملت على أن يحظى مواطنوه بما يستحقون من تقدم وازدهار ورغم الأجواء غيرالمواتية سواء على الصعيد الخارجي بسبب ثقل إرث حرب الصحراء ، أوعلى المستوى الداخلي والإقتصادي منه تحديدا بمافي ذالك تداعيات موجة الجفاف التي ضربت البلاد في تلك الآونة فقد ظلت هذه المساعي مستمرة بما واتتنا به الإمكانات والظروف وفي هذا الباب الذي أخصصه لفترة رئاستي للبلاد ، سأستعرض بعض هذه الجهود تحت هذا العنوان ” معركة البناء- بين أنقاض الحرب وزوابع الجفاف” الذي رأيت أنه العنوان الأنسب للتعبير عن هذه المرحلة من تجربتي
وقبل استعراض مجموعة الإصلاحات والقرارات الهامة، والمشاريع التي أنجزت لابد لي أن أقول أنها لم تكن نتيجة جهد فردي قمت به ،وإنما كانت نتاج تخطيط وعمل وإشراف مجموعة من عملوا معي من وزراء ومستشارين وغيرهم، وأريد هنا أن أقول بصراحة أنني كنت دائما على يقين من أن خبرتي في إدارة الشؤون المدنية ضعيفة ولهذا فقد تقاصرت مرات – كما أسلفت-عن تولي الوظائف المدنية بمافي ذالك الرئاسة لكن الظروف أجبرتني أخيرا على قبول هذا التحدي، فانطلقت من مبدأ أنني لاأستطيع إدارة البلد بمفردي، لذالك عملت على استشارة أهل الخبرة وتوليتهم المناصب
كما كنت أتدارس قراراتي مع أعضاء اللجنة العسكرية بصفة جماعية في الإجتماعات وبصفة فردية مع بعض الأعضاء الذين كنت معجبا بآرائهم ، ومن هاؤلاء العقيد أحمدو ولد عبدالله ، والنقيب دحان ولد أحمد محمود لماصار أمينا دائما للجنة، والعقيد جوب مصطفى، والرائد محمد الأمين ولد الزين، أما أبرز مستشاري من المدنيين فهم أحمد ولد الزين ، وسيدي ولد أحمد ديَّ ومدير ديواني محمد عبدالرحمن ولد صيبوط
أما الوزراء الذين كان لهم أكبر دور في فترة حكمي ، وكنت أعتمد عليهم وأعجب بخبرتهم ، فمنهم أحمد ولد الزين أيضا ( وزير المالية ثم محافظ البنك المركزي)
ومحمد ولد سيدي عالي وزير الصيد، سيدي ولد أحمد ديّ أيضا وزيرالمالية والمحجوب ولد بيه وزير المياه والطاقة ومحمد المختار ولد الزامل (وزير الخارجية ثم وزير التجارة)
يتواصل….