تظلمات

تظلم : إلى السيد المدير الجهوي للتهذيب بلعصابه والسيد والي لعصابه المحترمين

 

ترددت كثيرا أن أكتب إليكما في شأن الواقع الذي نعيشه في إعدادية كيفه 2 وأن أذكركما بما تعلمانه من حال الإدارة وسوء علاقتها بالأساتذة والطلاب والوكلاء غير أنني رأيت من واجب النصح أن أبين وألا أسكت على ما أراه خللا بينا يجب توضيحه فالإدارة الميدانية يرتبط بها من إصلاح التعليم ما لا يرتبط بغيرها من الإدارات العليا ونجاح العملية التربوية رهين بكفاءتها ومهنيتها
سيدي الوالي سيدي المدير لقد التحقت بهذه المؤسسة منذ 2010 تقريبا وكانت متميزة في أدائها وانضباط طواقمها وقد أحرزت في بعض المسابقات الوطنية تصدرا كبيرا في الماضي نتيجة لذلك وأذكر أنها حصدت 6 مقاعد من العشر الأوائل في رالي إحدى السنوات من بينهم الأربعة الأوائل
وجاء دور المدير الحالي ليقضي على كل أمل في تقدم المؤسسة

سيدي الوالي سيدي المدير إن الإدارة الميدانية في المؤسسات التعليمية هي الواجهة الأولى التي تقابل المتعلم ووكيله وما لم تكن على قدر المسؤولية وتضطلع بدورها فسيبقى الشك والريبة قائمان حول أي حديث عن الإصلاح
إن القادم إلى المؤسسة يفاجئه حجم الطلاب الموجودين خارجها في وقت الدوام ولقد بذلنا جهدا في محاربة هذه الظاهرة غير أننا تفاجأنا أن هؤلاء من بينهم من يعتبرون محل ثقة المدير
كما أن أكثر الأساتذة غير راضين عن تصرفاته وكل منهم أبلغ ذلك في محله للإدارة
وقد نتج عن تصرفاته مع الأساتذة والتي تصل حد الإساءة أحيانا – وأنا على ذلك من الشاهدين – تحول بعض الأساتذة عن المؤسسة
وكثيرا ما يبرر هذه الإساءة بأنها سلوك شخصي لا يملك دفعه
وهو عذر – لعمر الله – أقبح من الذنب
كما نتج عنها خروج أول مظاهرة طلابية من المؤسسة متجهة للإدارة الجهوية رافضة لتصرفاته
هذا من بين أمور أخرى غير خافية ولا غائبة عن علمكم الكريم وليس أقلها قلب الحقائق ونقل صورة غير مطابقة للواقع عما يجري في المؤسسة
وأخيرا أهيب بإداراتنا المحلية تعليمية وسلطة تنفيذية أن تضع حدا لهذا الواقع وأن تعيد للأساتذة كرامتهم وتحفظ لهم مكانتهم وألا تترك الأمر يستشري ويستفحل

“إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”

وقد أردت أن أذيل هذه الرسالة بموضوع هو الآن على طاولتكم – سيدي المدير – وأسرد لكم ما حصل في شأن تدريسي للغة العربية حتى لا ينمى إلى مسامعكم الكريمة غير ما حصل وخلاصة ما حدث أن مدير المؤسسة في حوار بيني وبينه في شأن المنسقية ذكر أن من شروطها كون المادة المدرسة موافقة لمادة التخصص ولذلك فإنه لا حق لي – البتة – فيها وقد طلبت منه أن يعطيني جدولا من التربية الإسلامية وهي مادة تخصصي وأن يراجع جداوله خلال أسبوع وزدت أسبوعا على ذلك ثم راجعته في الموضوع فبادرني متشنجا بسقطات كلامية من بينها – مان مراجع ازبيطه – وكنت أعلمت رئيس مصلحة التعليم الثانوي لأول يوم وبعد مراجعتي لمدير المؤسسة اتصل برئيس المصلحة وأعطاني الهاتف ثم بعد ذلك سحب مني الهاتف أثناء المكالمة وأنا أحكي له ما وقع وبعد أن اتصلت عليه بالهاتف طلب مني أن أمهلهم أسبوعين لاكتمال بعض الإجراءات المتعلقة بالمنصة فلبيت الطلب معلنا الاستعداد لانتظار شهر مارس كله (أربعة أسابيع بدل أسبوعين) وبعد اكتمال مارس أتيته بكل هدوء معلنا عدم استعدادي لتدريس العربية وأن عليه أن يعطيني جدولا من المادة التي كلفت بتدريسها فقابلني بالإساءة والشتم والتهديد
هذا ما حصل باختصار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى