ماذا بعد الهرولة ؟ ……./ الشريف بونا

استغرب كثير ممن تابعوا الحركات البهلوانية للرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز عندما كان يهرول في شوارع العاصمة، حيث مر أمام الإذاعة، تقتفي اثره مجموعة من الأطفال يأمرهم بمواصلة تصويره
وهو يركض في الشارع …!!
فتساءل المتتبع للمشهد عن فحوى الرسالة المشفرة التي يريد ولد عبد العزيز ايصالها لرفيق دربه محمد ولد الغزواني
من خلال ركضه ضحى على جانب اكبر واقدم شارع في العاصمة وأكثر شوارعها. رمزية هو” شارع جمال عبد الناصر “.؟!
ففي اعتقادي أن التصرف الذي قام به امس الرئيس السابق لم يكن كما يتصوره البعض عاديا ولا يحتاج إلى التمعن في خلفيته التي ماتزال غامضة عند البعض بعد الكثير من التحقيق والتمحيص ، خاصة أنه جاء بعد اربع وعشرين ساعة من صدور بيان إدارة الأمن الوطني حول مسلكيات حاول من خلالها استفزاز رجال الرقابة وعرقلة عملهم.
وقد قامت في الأيام الماضية قبل ذلك “منصة ” ومواقع ومدونون بتعاطي بعض الاخبار المضللة من خلال تسريب تعيينات وتبادل مهام بين قادة في الجيش عارية من الصحة جملة وتفصيلا .
ومهما يكن فإن ركض الرئيس السابق في الشوارع مع مجموعة من الاطفال إذا لم يكن خطوته الولى رويدا رويدا في اتجاه “مصحة جا ” فمن الصعب الوصول إلى تفسير حقيقي له مادام هو لم يفصح عنه في مؤتمر صحفي لإحدى الوسائل الاعلامية الفرنسية التي ادمن على التعاطي معها او في خرجة تحت مظلة حزب الرباط…؟!؛