إعلان الترشح: قراءة موجزة في الظروف والسياقات والرسائل/ النائب الداه صهيب
1مارس 2019
إعلان الترشح: قراءة موجزة في الظروف والسياقات والرسائل
شهدنا مساء اليوم حدثا استثنائيا يشكل علامة فارقة في التاريخ الموريتاني تستحق قراءة تستبطن الظروف وتنفذ إلى السياقات وتخلص إلى الرسائل.
المناسبة: إعلان ترشح معالي الأخ محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني لرئاسة الجمهورية ؛ وإلقاؤه خطابا تاريخيا جمع بين ثنائية السيف والقلم، وعانق متمنيات الشعب الموريتاني، ولم يغمط أي فقرة من تاريخ موريتانيا حقها، ونظر بعين الرأفة والإنصاف للجميع، وحمل عهدا ووعدا بمواصلة المسار في إطار بوتقة قيمية بدت جد واضحة؛ كمحدد ناظم لثنايا الخطاب؛ الذي احترم العربية نحوا وصرفا؛ ولم يأخذ صاحبه رهاب الخوف من اللحن.
تلك هي المناسبة.. فماذا عن أهم سياقات المناسبة؟
التف الشعب عن بكرة أبيه حول خيار الإجماع الوطني، ولم يغب عن حدث إعلان الترشح المفصلي، الذي حمل رسائل مكثفة.
هذه بعض السياقات، فماذا عن أهم رسائل الحدث المفصلي؟
– الخلفية الدينية الواضحة؛ والحضور المكثف للقيم والتربية في خطاب الترشح.
– الاحترام التام لمسار التاريخ الموريتاني برمته والنظر إليه بحسن نية نظرة تستبطن ثنائية الخطأ والصواب في الاجتهاد.
– المواصلة في بناء موريتانيا موحدة ومتصالحة مع ذاتها؛ والمضي قدما في سياسة التمييز الإيجابي لصالح الفئات الهشة، من اجل تجسيد مواطنة كاملة تعتز بالانتماء.
– وعي دور موريتانيا التاريخي والثقافي والحضاري والانطلاق منه كمركز لدائرة الدبلوماسية الموريتانية.
– احترام التعهدات واستشعار مكانة العهد؛ ليس اختيار آيات الأمانة اعتباطا ولا من فراغ.
خلاصتان ختاميتان:
– سيلتف الشعب الموريتاني كله حول المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، وسيعبر بهم إلى الغد.
نائب المذرذرة ‘ الداه صهيب