إنطلاق مهرجان اللآلات الوترية بالرباط
وافتتح المهرجان بأداء معزوفات على آلة الغيتار لرواد موسيقيين من أميركاالجنوبية والبرازيل والميكسيك والأرجنتينوآخرين من المغرب.
ولما يفوق الساعتين لم يسمع على المنصة إلا نغمات الأوتار الهادئة في رحلة موسيقية ليلية تابعها الجمهور في صمت واهتمام شديد، على مسرح المكتبة الوطنية بالرباط.
وقال مدير المهرجان سعيد الغزاوي -وهو رئيس جمعية الموسيقى والآلات الوترية- إن الحدث نجح في إعطاء صبغة شعبية للموسيقى الراقية بتنظيمه عروضا مجانية ومفتوحة، وتابع “حيث تمر كل الأمسيات في استماع وتذوق متميز، والدليل هو مواكبة الجمهور للمهرجان منذ 22 سنة”.
وأضاف أن فكرة المهرجان، وهو فضاء للتواصل والتبادل، متمحورة حول أسرة الآلات الموسيقية على اختلاف أنواعها سواء الكمان أو البيانو وكل الوتريات الكلاسيكية.
ومن خلال هذه الآلات، يعرض المهرجان مختلف الأنماط الموسيقية، وتستضيف دورة هذه السنة آلة القيثارة البرتغالية عبر أنماط الفلامنكو والفادو البرتغالي.
ونظمت الدورة الأولى من المهرجان عام 1995، والثانية بمونتريال في كندا، قبل أن يحط الرحال منذ الدورة الثالثة بالمغرب، ومنذ ذلك الحين أصبح موعدا سنويا مع الجمهور المغربي وخصوصا المتذوق للموسيقى الراقية.
وينظم المهرجان من قبل جمعية الموسيقى والآلات الوترية بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية والمكتبة الوطنية وعدد من السفارات.
ويكرم المهرجان هذا العام الفنان المغربي صلاح الشرقي، العازف على آلة القانون، أحد رواد الموسيقى الأندلسية والطرب الغرناطي، والذي وافته المنية عام 2011.
وكان الشرقي عضوا مؤسسا لأوركسترا الإذاعة المغربية بعد الاستقلال.
المصدر الجزيرة نت