ومضة المغرب قاطرة تجر افريقيا/الشريف بونا
ومضة
المغرب قاطرة تجر افريقيا
بدأت المملكة المغربية تستعيد دورها الريادي في القارة السمراء بعد أن تراجع العديد من دول القارة الأفريقية في قراره المدفوع الى اتخاذه ضد المغرب في صراعه المسلح مع جبهة البولوزاريو منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وتحت تأثير النفوذ المالي واحتياج الكثير من قادة تلك الدول آنذاك لتمويل مشاريعهم وانجاز البنى التحتية التي شعوبهم في امس الحاجة اليها غير معظم تلك الدول مواقفها وتنكرت لعلاقاتها مع المغرب ودورها التاريخي الذي ساعد في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
وعندما قرر بعض قادة الدول الأفريقية اتخاذ قرار لايعترف بوحدة الأراضي المغربية فضل المملكة المغربية الانسحاب منها تاركة المنظمة
تسير دون تعرقل عملها كاطار شبه جامع لهذه الدول متأكدة من أن الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض.
وفي السنوات الأخيرة وبعد أن أدرك الاتحاد الافريقي أنه بحاجة ماسة إلى دور المغرب كقاطرة تجره الى مزيد من وحدة الصف والسير في اتجاه التنمية المستدامة لشعوبه أخذت المغرب مكانتها بين شقيقاتها في اجتماعات دول القارة .
وكان حضور المغرب المتميز في اجتماع نواكشوط بداية فعلية لحلحلة مشكلة الصحراء واتخاذ حل اكثر انصافا فأصدر المؤتمرون توصيات جاء بيان مراكش لتتويجها عمليا من خلال إجماع افريقي له ما بعده .
الشريف بونا