مجتمع يتنكر لماضيه لا مستقبل له../حبيب الله احمد
مجتمع يتنكر لماضيه
لا مستقبل له..
قبيحة برنامج الإذاعة والتلفزة
التى تواكب القمة الإفريقية
برامج تافهة تعطيك انطباعا بأن القمة لاتعنى سوى محمد ولدعبد العزيز والاتحاد من أجل الجمهورية و”شيبحتهما”
بقية الموريتانيين لا علاقة لهم بالقمة
من وجهة نظر هذا الاعلام الرسمي التافه
لنتجاوز الأخطاء التى تتعلق بالدول الإفريقية وعواصمها وتاريخها وشعوبها وأنظمة حكمها مع أنها أخطاء غيرمفهومة و”غووغل”يمد رجليه فى “مجلس علمه” ولنتجاوز اللغة الركيكة التى يستخدمها “الصحفيون”وضيوفهم ولنتوقف عند “العقوق “الممنهج بحق “جيل التأسيس ” ومحاولة قضم 46 عاما من تاريخ موريتانيا الجميل والمضيئ
هل يعقل أن “أكاديميا “يحترم نفسه و”شهادته” وتخصصه يعتقد أن الديبلوماسية الموريتانية ولدت مع الرئيس عزيز
من أي حفرة قذرة يتحدث هذا المنافق الجاهل
أين كان هو وعزيز وكيف وصل هو الى الجامعة وعزيز إلى الرئاسة ووجدا بوقا اذاعيا تلفزيونيا يسوقان فيه الاراجيف
هل كان “الاكاديمي”الاخرق ليكون شيئا مذكورالولا تضحيات المختار ولد داداه رحمه الله وكم كان يحتاج من الزمن لقطع المسافة بين نواكشوط ومدينته”الدغلية” على ظهرجمل اوحمار اومعزاة لولا أن المختار قهرالصحراء جهادا وجلادا ليربط أوصال بلد بناه بعرقه وكفاحه
هل كان ل”الأكاديمي “البائس أن يحضر”كرطونة”شهادته المشكوك فيها لولا شجاعة وحنكة المرحوم حمدى ولدمكناس الذى أقنع العالم فى ظرف قياسي بالاعتراف ببلد ليس به سوى شاطئ صاخب ورمال زاحفة ومجموعة بدورحل تتعاوره اطماع التوسع وأحلام الانفصال
ولدمكناس المهيب أيقونة الديبلوماسية العربية والأفريقية الذى وقف له ممثلوا دول العالم تصفيقا واحتفاء وهوينافح بصدق وشجاعة وتأصيل جغرافي وتاريخي عن سيادة موريتانيا على كامل أرضها التى سقتها بدماء خيرة ضباط وضباط صف وجنود جيشها القوي
يمكن للمنافق أن يشكر عزيز الذى منحه منصبا حرم منه الاكاديميين الوطنيين الحقيقيين الذين لاغبارعلى شهاداتهم وكفاءاتهم لا أصلا ولافرعا لكن دون التطاول على المختارالكبيروجيله الرائع المكافح النظيف يدا وتاريخا ووطنية صادقة
الديبلوماسية الموريتانية ياهذا ولدت قوية ناضجة مكتملة يوم28نوفمبر1960 وحققت نجاحات باهرة
ليت الذكرى تنفعك لاذكرك بمحطات ستقضى عمرك دون أن يحقق عزيزك الذى تفخربه أقل القليل منها
المختار وولدمكناس طردا إسرائيل من أفريقيا ولم يسمحا لها بالتغلغل فيها
الرجلان وقفا فى وجه التوسع المغربي والجماه بحنكة وحكمة وشجاعة
الرجلان خاضا بديباومسية أنيقة حروب السيادة الوطنية وغداة غروب شمس عهدهما الكريم كان العلم الوطني يرفرف على ولاية”تيرس الغربية”واذاعنهما الوطنية تبث من “الداخله” وملف قضيتهما انذاك يستقطب يوميا تعاطف المزيد من دول وشعوب العالم
الرجلان اسسا منظمة الوحدة الإفريقية وكافحا من أجل حقوق الشعوب الإفريقية فى العدل والحرية
ولد داداه كان يتوسط لحل كل الخلافات الدولية وبنجاح وقصة طيه لخلاف عبدالناصر وشواين لاي معروفة
ولدداداه كان يستقبل بالورود فى عواصم العالم احتراما لسمته ومكانته ووقاره
ومن فعلها غيره عندما امر السفير الأمريكي بمغادرة نواكشوط احتجاجا على الموقف العدائي لأمريكا تجاه العرب فى حرب67 وانحيازها الفاضح للكيان الصهيوني
يكفيك ذلك ايها”الأكاديمي “الجاهل ورحمة بك تحاشيت ذكراسمك المقترن بالعقوق مع أنك لم تعرف نفسك فمن جهل تاريخ ابيه وتنكرله ليست له نفس ليعرفها
أخيرا
قف على ركبتيك وانت أمام تاريخ الأستاذ المختار ولدداداه وجيله الكبير وكن واثقا أن الشمس لاتتوقف ولاتنحنى لمعرفة مصدر اللهاث.
حبيب الله أحمد