عن قضية كيفه الشريف بون يكتب : من قلب الحدث
من الطبيعي في عالم السياسية أن تتباين وجهات النظر وان تختلف الرؤى بين افراد الأسرة الواحدة وان ينظر كل فرد من أفرادها الى الامور بنظرته وبصيرته لا بنظرة الآخر لها .؟
ومن الطبيعي أن تكون رؤية من يديرون أمور السياسة ويشرفون على توجيه مسارها يمينا وشمالا الى الخلاف الذي هو سنة الله في هذا الكون ولا تبديل لسنته حيث يقول عز من قائل ( ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) وعن ذلك يعبر في عالمنا اليوم ” بالسالب والموجب” وبالتالي يظل الخلاف عند فقهاء السياسة “ظاهرة صحية “في الديمقراطية…
ومن الطبيعي أن ينتهز البعض في وسائل الإعلام المأجورة الفرصة المتاحة له ، بل وان يخلق الحدث ويزايد عليه سعيا للفت النظر عن الجوانب الإيجابية في الحدث والتركيز على الجوانب السلبية محاولا بذلك توسيع دائرة الخلاف.
تناقلت بالكلمة والصورة بعض المواقع الخلاف العابر الذي وقع في الحشد الجماهيري الكبير لمناضلي الحزب في عاصمة ولاية لعصابة مدينة كيفة ، وبالتحديد في مكانه بدار الشباب وزمانه يوم السبت 06 مارس 2021.
موقع “الهدهد” كان أقرب للحدث من الجميع لأنه ماكث في قلبه ،ولم يتطرق إليه لأنه ببساطة من وجهة نظره المهنية يرى أن ما كل ما يقع يجب أن ينقل بغثه وسمينه للمتلقي .
فالإعلام المنحاز للوطن ومصالحه عليه أن يكون حريصا على الابتعاد عن إذكاء نار الفتنة وتعميق الخلاف بين الطبقة السياسية التي في نهاية المطاف ستنزع فتيل الخلاف بينها لأن مصالحها لآنية و المستقبلية في البلد تفرض عليها ذلك وسيتحرك رشداؤها لٱحتواء ما حدث بروح رياضية …
ومهما يكن فمن مهنية الإعلام أن يكون أداة لانارة الرأي العام كما قال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لا وسيلة لإذكاء الخلافات وغرس السموم في جسم مجتمع يوحده على اديم وطنه كل شيئ …
فيكفي من نجاح مهرجان كيفة مواصلة رئيس البعثة وأعضائها لفعاليات المهرجان وعدم الاستجابة لطلبات البعض بإنسحاب البعثة ، فرزانة رئيسها محمد محمود ولد أمات وخبرته وتجربته في العمل السياسي معارضة وموالاة مكنته من التغلب بسرعة على الزوبعة التي حاول البعض من خلالها نسف مهمة البعثة… لكن هيهات …هيهات …؟!!