أقلام

أبلغوا فخامته…………/أحمد باب دحمود

 

 

الحديث دائما لا يتعدى الأخلاق ، إخوتنا في الموالاة أطال الله بقاءكم ، عليكم أن تعلموا أن أهل الكزرات والترحيل وأسر منيفرات والشفيرات والسلاخة والبوابة والحمالة……… . يريدون ما يسد الرمق ، يريدون أن يعيشوا بشرف على أديم أرض ولدوا عليها ولا بديل لهم عنها ، يريدون الدواء ، يريدون الماء ، يريدون حياة كريمة، لم تستطع تلك المسحة الأخلاقية حتى الآن توفيرها لهم .
ثم إن اهتمامات السيد الرئيس الإنسانية اقتصرت على بعض الرموز الذين يستحقون على هذا الوطن أكثر من تحمل لفاتورة في مستشفى ، أونعش يحملون عليه بعد أن قدموا إلى ما قدموا .

ويبقى أبناء الطبقات المسحوقة تعج بهم أزقة مستشفيات أتقنت عبر السنين فنون احتقارهم ، وكأنهم ليسوا أبناء هذا الوطن ، بالله عليكم أبلغوا صاحب المسحة الأخلاقية أن آلاف القصص التي تدمي القلب تسرد يوميا على عالمنا الأزرق معضدة بالشواهد والأدلة(صور فيديوهات أرقام هواتف ) ، بالله عليكم ابتعدوا عن التزلف والنفاق وارسموا خطا جديدا من الموالاة يثمن الإنجازات ويكشف السوءات ، بالله عليكم لا تظلوا في نفق مظلم ، هم أهله الوحيد تمجيد الظالم وتزييف الحقائق ، والتزمير لتدوير المفسدين، وابعاد أهل الحق ، وتسويقهم على أنهم خونة متآمرون على الوطن.
ذكروا فخامته أن الأسعار بلغت عنان السماء ، وأن الظلم استشرى، وأن الجريمة انتشرت، وأن المواطن منهك، وأن الآلاف يئنون تحت وطأة العطش ، ذكروه أن الآلاف من حملة الشهادات يعانون البطالة ، ذكروه أن التعليم في الحضيض، وأن قطاع الصحة في تدهور ، ذكروه أن أغلبية أدوية الأمراض المزمنة منقرضة ، ذكروه أن آلاف الأسر تبيت بلا عشاء ، ذكروه أن الأجور متدنية ، ذكروه أن ميزانية الدولة تحمل بندا خاصا لإكراميات شيوخ القبائل والمتنفذين بينما يرفض برلمانيوه تعديل الميزانية لزيادة رواتب بسطاء العمال .

ذكروه أن كل هذا في ظل تحكم طغمة من المفسدين امتلأت بطونهم وجيوبهم وحساباتهم في الداخل والخارج من أموال هذا الشعب المنهك ، ذكروه أن هؤلاء يتقلبون في المناصب منذ إنشاء هذا الوطن ويتبادلون المناصب ويتوارثونها ، ذكروه أن هؤلاء بلاء مبرم على اقتصاد هذا البلد وعلى لحمته الاجتماعية ، هذا هو دوركم وهذا ما ينتظره منكم المطحونون والمسحقون ، إن كانت لكم قلوب أو ألقيتم السمع وأنتم شهود ، أقول قولي هذا وأشهد الله أني بريئ مما تصنعون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى