(لمرابط) الحلم ……………………..(تدوينة )
المرابط الحلم
يروى أن العلامة محمد عالي ولد عدود رأى في المنام أن الله وهبه غلاما كالبحر الزاخز لعلمه.
فوهبه الله غلاما سماه “لبحر” ومن بعد لبحر وهبه الله محمد سالم.
ولما كبر أبناؤه العلماء الشم الكرام، بدا الشيخ محمد سالم رحمه الله بينهم كالبحر الخضم لوفرة وغزارة علمه.
فقال الشيخ محمد عالي أرى أن البحر الذي رأيت في المنام هو محمد سالم.
صحب الحرس القديم من ضباط العسكر، العقيد ولد الطايع فهابوه لفرط تشبثه بالحكم ومراقبته، فما يكون من نجوى ثلاثة إلا تمنى أن يكون رابعهم ولا خمسة إلا تمنى أن يكون سادسهم ولا رأى أدنى من ذلك ولا أكثر إلا سألهم لماذا أسَرّوا النجوى؟!
فصان ملكه بحس ضابط الطبوغرافيا الذي يحسن الرسم والتمثيل البياني لتضاريس الأمن والسياسة والمجتمع. ودراسة خارطة التوازنات والتأثيرات الخارجية والداخلية.
ففلّ شوكة رفقائه من الضباط وشرد بهم من خلفهم ، فاستتب له الأمر وخلد إلى الدعة.
جاءت مجموعة من الضباط الشباب، أتوه على الهرم بعدما طال عليه الأمد ، وكان من بينهم ضابط كان يحرسه اسمه محمد ولد عبد العزيز.
رأى عزيز أن بإمكانه إزاحة هذا المرابط العجوز فلم يعد ذلك الضابط الحذر الماكر، فهو شيخ كبار قرع الدهرُ مروته، وخانه الصحب والأصدقاء، أوتي ملكا أحسن في البداية سياسته، لكنه لم يعد قادرا على سياسته، وَكل مَن لا يسوس الملك يَخلَعُهُ.
انقلب عزيز على العجوز وأزاحه لكن عزيز لايريد ترك ملك جاءه على طبق من ذهب على حين غرة من الدهر.
وكما كان ضابط المخابرات المصرية محسن ممتاز يبحث عن أفاق مصري موهوب يمكنه أن يتقمص شخصية ديفد سمحون ليزرعه في إسرائيل، كان ولد عبد العزير يبحث عن مرابط يأتمنه على الرئاسة ريثما يتناسى المجتمع الدولى مسألة الانقلاب وحكم العسكر.
اختارعزيز، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، جلبه من النيجر ورشحه، ونُقل عنه حينها قوله إن أحمد ولد داداه لو صوتت له الصين فلن ينجح.
كان عزيز يظن أن ولد الشيخ عبد الله أدرد، لكن الرجل بدا حين علَك الرئاسة ذا فكٍ شديد القُوى ما خانه دَرَدُ.
فخاب ظنه فيه فجند له كتائب النواب وصكاكة الشيوخ حتى أزاحه واستعاد الملك.
لكن عزيز اكتشف مرابطا آخر من معدن نادر إنه محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
استخلفه على السلطة مرتين كرجل ظل، مرة حين استقال من العسكرية 15 أبريل 2009. وترشح للرئاسة فحكم هو البلد خلال الحملة الرئاسية والانتخابات من خلال رئاسة المجلس الأعلى للدولة بقبضة ظاهرة فلم يختل شيء حتى عاد عزيز للكرسي بعد انتخابات 2009.
والثانية حكم فيها بضمير مستتر، نائب فاعل غبّ الرصاصة الصديقة يوم 13 أكتوبر 2012 فكان نعم الصديق وقت الضيق فسير البلد شهرين متتابعين وفق ما يريد له الفاعل الحقيقي عزيز وهو على سريره بمستشفى “بيرسي” في ضاحية كلامار الباريسية بفرنسا.
كان عزير يحلم بمرابط ظنه سيدي لكن الزمن أبان له أن ذلك المرابط الحلم هو غزواني، وهو أحوج ما يكون الآن الآن وليس غدا لذلك المرابط فلا بد للمال من السلطة ولابد لصيانة المكاسب الشخصية من قوة تحميها فهلمَّ أيها المرابط للثالثة.
مخطئ من يظن أن لولد الغزواني من الأمر شيء
الرجل كان زاهدا في الرئاسة لكنه أجبرعليها من البطرون
من يراقب الرجل في جولاته يجد أنه غير متحمس لارؤية له ولا برنامج
ألقى خطابا معدا وكان خطابا مهادنا مسالما لكنه لايستشرف مستقبلا و لايعد بشيء
هو استمرار للنهج ، وكومبارس في مسرحية كتبها وأخرجها البطرون ستبدي لكم الأيام فصولها
فعلى رسلكم أيها المهرولون المراهنون على الوهم..
كامل الود