الأخبار

برام ولد الداه يمثل موريتانيا بمؤتمر حول العبودية في جزر المورسيوس(تفاصيل)

 

 

 

ملتقى مدينة ميناء لويس PortLouis عاصمة جزر الموروسيوس Mauritius (المحيط الهادي)حول الاستشراق في أفريقيا.
نظمت جامعتا موروسيوس و بارمينكهام(Birmingham) البريطانية من خلال مشروع سلافنات-العبودية في افريقيا(Slafnet-Slavery in Africa) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، ملتقى ملتقى في جزر الموروسيوس جمع باحثين و اكاديميين و ناشطين حقوقيين في مجال الدراسة و التعريف و النضال ضد العبودية في أفريقيا و المحيط الهادي و الجزر الكاريبية. و افتتح اللقاء يوم 10 إبريل 2018 لتختتم الأعمال يوم 12 من نفس الشهر؛ و تركزت المحاضرة التي ألقاها رئيس مبادرة ابتعاث الحركة الانعتاقية ايرا بيرام الداه اعبيد على الجانب الأكثر إلحاحا و جوهرية فيما يخص هذه الجريمة العابرة للعصور و الأديان و المجتمعات ألا و هو ردع الجريمة و أجتثاثها بقوة القانون و مواجهة الأوساط المتشبثة بها بعنفوان و تعبيأة الشعب. و قدم بيرام الداه اعبيد حركة ايرا نموذجا لرفضها الركون لدور “المنظمة الحقوقية” الأليفة و الراضية بالتمثيل الرمزي في المشهد الوطني و الإقليمي يضعها ضمن أدوات ديكور ديمقراطية نمطية و مزيفة؛ هذا الدور الذي منحه المستبدون الاتسترقاقيون لكم من منظمة حقوقية لا يدر نفعا إلا على الضالعين و التمالئين. وشدد بيرام الداه اعبيد على عدم جدوائية تمويل المشاريع ضد العبودية من طرف العالم الحر مادام هذا العالم يعطي الأولوية في الأنظمة المستبدة و المجموعات الراعية لنمط العيش الاستعبادي في دعمه المالي و الديبلوماسي و الأمني. و أكد المحاضر على ضرورة تضافر الجهود لتخريب الموروث الذهني و العقدي و الشرعي المؤسس للاسترقاق في أفريقيا. و دعى الزعيم الانعتاقي للعمل المباشر و المعلن على جميع الأصعدة للإطاحة بالسرطان الإجتماعي الفتاك و العابر للمجتمعات الذي هو العبودي، قال أن جبهة الكفاح السياسي يجب أن تكون أولوية الأولويات لأن النصر على السرطان لن يتحقق، في موريتانيا مثلا، مادام يعبث به مجرمي العبودية الذين يستمدون امتيازاتهم السلطوية و و الرمزية و المادية من خلال نظام التمييز الاسترقاقي؛ و استرسل رئيس حركة ايرا قائللا أنه منذ 2012 في موريتانيا دخل الصراع على العبودية في البلد بقوة مرحلة الصراع على الحكم في آخر بلد تتشبث النخبة الحاكمة فيه بالممارسات و العقليات الاستعبادية؛ و قال بيرام الداه اعبيد أن هذا هو الصراع الحقيقي من أجل الديمقراطية و دولة القانون بمبدئيها الاساسيبتالأساسيين: نفاذ مبدأ : لكل مواطن صوت و هو ما يؤمن تمكين الأكثرية (لحراطين) من الاقتراع و كذالك مبدأ التناوب: و هنا التناوب سيكون إجتماعي و نتيجة حتمية لطابع المنافسة الذي جوهره جموح أكثرية الشعب من لحراطين إلى كسر حصار الرق و التمييز و استماتة المجموعة الحاكمة إلى تثبيط و كبح طموح الأكثرية الجامح عن طريق الوعي و التصويت و الغلبة الديمغرافية-الديمقراطية و ولوج السلطة. و إن ماتنصبه سلطة الطائفة الحاكمة في موريتانيا من عراقيل كشراء الذمم، و من الأوراق الثبوتية و أوراق التصويت و المنع من تسجيل أحزاب و منظمات ذات خلفية أنعتاقية قوية و مستقلة و خارجة عن عبائة المخابرات و التخابر و الإيحاء إلى بعض زبناء النظام بكثرة التقول أن الحقوق السياسية للعبيد و العبيد السابقين نغمة و ليس نعمة و يفرض التنازل عنها، كل هذه المطبات ترمي إلى كسب الوقت و الزمن لصالح المستفيدين من العبودية و التمييز الاستعبادي في موريتانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى