أيادي عزيز الأخرى (تحقيق)
تهمت صحيفة لوموند (Le Monde)الفرنسية شركة كينروس تازيازت بالضلوع في عمليات رشوة كبيرة لمسؤولين حكوميين في موريتانيا، إضافة إلى منحها امتيازات لقادة قطاعات أمنية، مشيرة إلى أن مصير الشركة وربما مصير الحكومة الموريتانية بات مربوطا بنتائج التحقيق الذي تجريه العدالة الأمريكية.
وقال التحقيق إن تازيازت ساعدت ابن الرئيس الموريتاني الراحل بدفع رسوم دراسته، كما اتهمت القائد العام للدرك سابقا الجنرال انجاكا جينغ بأنه تلقى رشاوى من الشركة من بينها تعيين ابنته، وتأجير منازل يملكها، واتهمت وزير إعلام بأن الشركة وظفت ابنه الذي قالت إنه لا يملك مؤهلات للعمل
ووجهت الصحيفة في تحقيقها الجديد اتهاما للمدير العام للأمن الوطني السابق الجنرال محمد ولد الهادي بأنه أجرى مفاوضات مع الشركة في فندق بلاس بالماس أفضت إلى تعيين مستشار للشركة مكلف بالتنسيق مع الحكومة الموريتانية في تسهيل الإجراءت المتعلقة بجوازات سفر العاملين بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجل الأعمال وقريب الجنرال الهادي: إسماعيل حسنه تربطه علاقات بالشركة باعتباره موردا شبه وحيد رفقة أخيه.
كما قالت الصحيفة في تحقيق جديد نشرته أمس، إن قبيلة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتحكم في عقود الشركة وسياساتها الاستثمارية، مشيرة إلى أن نائب مدير الشركة ماء العينين ولد التومي بمثابة يد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في شركة تازيازت
هذا و أعلنت شركة “كينروس غولد” الكندية، أنها ستشرع في المرحلة الثانية من مشروع توسعة منجم “تازيازت” للذهب بموريتانيا.
وقالت “كينروس” التي تملك شركة “تازيازت” العاملة في مجال استخراج الذهب شمال موريتانيا، إن هذه التوسعة استثمار إضافي قدره 210 مليارات أوقية (590) مليون دولار أميركي، سيحول تازيازت إلى منجم كبير ذي درجة عالمية ومنخفض التكلفة.
ومن المتوقع أن تضاعف المرحلة الثانية من التوسعة الإنتاجَ السنوي، مقارنة بتقديرات المرحلة الأولى، إذ تتوقع الشركة بلوغ طاقة معالجة قدرها 30 ألف طن في اليوم.
وقال ميشل سيلفستر، مدير “تازيازت موريتانيا”، إن المرحلة الثانية من التوسعة ستبدأ مطلع عام 2018، على أن تكتمل في الربع الثالث من عام 2020.
وأضاف أن التوسعة مهمة بالنسبة لمستقبل منجم تازيازت ولجميع موظفيها وللموريتانيين الذين أصبحوا يشكّلون أكثر من 90% من عمال الشركة، مشيراً إلى أن هذه النسبة ستواصل ارتفاعها مع ولوج مزيد من الموريتانيين مناصب إدارية.
وتوقع سيلفستر أن تؤدّي التوسعة الجديدة في المنجم إلى مضاعفة الإنتاج السنوي، كما ستسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج، وأوضح أن المرحلة الأولى التي صودق عليها السنة الماضية وتكلفت 900 مليون دولار أميركي، ستمكن “من زيادة القدرة الإنتاجية للمطحنة من ثمانية آلاف طن في اليوم حالياً إلى 12 ألف طن في اليوم”.
وأكد أن المرحلة الثانية من التوسعة ستمكّن المنجم من بلوغ طاقة إنتاجية قدرها 30 ألف طن في اليوم، إضافة إلى تقليص تكاليف الإنتاج بشكل معتبر بعد “بناء معدات طحن وسحق إضافية وكذلك زيادة طاقة دورة المعالجة
نقلا عن أخبار الوطن