كتب النائب اسلكو بهاه/كتائب عز الدين الإعلامية ….

عامان كاملان … قرابة الثمانية آلاف وسبعمائة ساعة …. أزيد من نصف مليون دقيقة لم تُضيّع قناة الجزيرة من ذلك كله دقيقة واحدة في غير تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة والنكبة الفلسطينية الكبرى ، لم تكن في ذلك حيادية ولا مهنية، بل منحازة بقوة ومتحيزة بوضوح لصف المقاومة والحق الفلسطيني الأبلج الواضح ، ألغت كل البرامج وأهملت كل الساحات بل ونسيت العالم كله فأضحت غزة قبلتها وبوصلتها التي لا تحيد عنها ، فحفظ العالم من خلال الجزيرة أسماء أحياء وحواري وزقاق غزة الدرج والشجاعية والزيتون وجحر الديك والتفاح وبني سهيله والقرارة والرمال ومواصي خان يونس وتفاصيل ومنعرجات شوارع الرشيد وصلاح الدين وعمر المختار وبغداد والمنصورة….
فتحت الجزيرة مئات الاستديوهات وجندت آلاف الصحفيين والمراسلين والمحللين والخبراء ثم قدمت خيرة أبنائها شهداء في أرض المعركة : أنس الشريف ، محمد قريقع ، براهيم ظاهر ، محمد رياض نوفل حسام شبات ، أحمد اللوح ، مصطفى سعيد، ثريا حمزة وائل الدحدوح ، سامر أبو دقة ، محمد سلامة شهداء عند ربهم مقبلين غير مدبرين ، حلل الدويري وأصحابه ساحات الوغى وأنصت العالم بخشوع لصوت الملثم أبو عبيدة وهو يخطب عبر أثير الجزيرة يشحذ الهمم ويسوي الصفوف ويذكر بوعد الله ووعيده ، وتسمرت أعين المؤمنين الصادقين الحادبين أمام عواجل الجزيرة وهي تغطي موجات القصف والدمار والاغتيالات وأحوال الناس في أرزاقهم وأقواتهم ومساكنهم … رافقت طوابير النازحين ذهابا وإيابا وشهدت ساحات تسليم الرهاين وقابلت كل ذي شأن ذا صلة وأرت العالم قبح وسوء وجهه وصنيعه وهو يرى عشرات آلاف الأطفال يتضورون ثم يموتون جوعا أمام أعين أمهات لا يملكن حولا ولا قوة والعام يتفرج …
ركبت الموج على متن سفن الصمود وكسر الحصار ثم صعدت الجبال مع الحوثيين ودخلت الأنفاق مع المجاهدين تنقل ثباتهم وتبشر بأخبارهم وما خفي أعظم ، ثم كانت في كل عواصم العالم التي رفعت صوتا للمقاومة أو راية للجهاد أو جمعت دولارا للنفير فكانت في كل ذلك نعم السفير والصديق والمعين والناقل الحاذق البارع السريع …
صرفت مليارات الدولارات وجندت مئات الطواقم في قنواتها العربية والإنكليزية ومراكزها ومؤسساتها المختلفة ….. فلا نامت أعين الجبناء
وسلام على كتائب عز الدين القسام العسكرية وسلام على كتائبه الإعلامية في الأولين والآخرين.