موريتانيا تملك القدرة على إنتاج 12 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا
أكدت مديرة الهيدروجين منخفض الكربون بوزارة الطاقة والنفط، السيدة تقية عبيد الرحمن، أن موريتانيا قادرة على إنتاج ما يصل إلى 12 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا من خلال تخصيص 5% فقط من سواحلها لمشاريع هذا القطاع الواعد، وبأسعار تنافسية عالميًا.
وقالت بنت عبيد الرحمن، في مقابلة حصرية مع مجلة Energy Connect المتخصصة في شؤون الطاقة، إن الهيدروجين الأخضر يمثل محورًا استراتيجيًا لرؤية موريتانيا في مجال الطاقة، باعتباره وسيلة لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، وتحقيق عوائد تصديرية مهمة، إضافة إلى دفع التنمية الصناعية المحلية وتوفير فرص عمل للشباب.
وأضافت أن تقارير ووكالات دولية عديدة أشادت بالإمكانات الكبيرة لموريتانيا في هذا المجال، مشيرة إلى أن مشروع H2Atlas-Africa الألماني صنّف البلاد في المرتبة الأولى بين 38 دولة إفريقية من حيث تكلفة وإمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يعزز مكانتها كأكثر منتج تنافسي في القارة.
وأبرزت المسؤولة أن التكامل الفريد بين موارد الطاقة الشمسية والرياح في البلاد يتيح توليد كهرباء خضراء مستقرة وفعّالة من حيث التكلفة، وهو ما يدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة.
كما أشارت إلى أن القرب الجغرافي من أوروبا والارتباط بالأسواق العالمية الكبرى، بما فيها آسيا ومراكز الهيدروجين الناشئة، يمنح موريتانيا ميزة استراتيجية في تصدير الهيدروجين ومشتقاته.
وأكدت بنت عبيد الرحمن أن الجمع بين الهيدروجين منخفض الكربون ووفرة خام الحديد المحلي، يمكّن البلاد من إنتاج الحديد المخصب بشكل مباشر داخل أراضيها، مما يضاعف القيمة المضافة ويضع موريتانيا في صميم الاقتصاد العالمي منخفض الكربون.
وختمت بأن الأطر القانونية التي أقرتها الدولة في مجال الهيدروجين الأخضر تجسد التزام موريتانيا ببناء قطاع طاقة مستدام وحديث، ليكون نموذجًا إفريقيًا رائدًا في استقطاب الاستثمارات وتطوير التقنيات الخضراء.
