أقلام

وزير الشؤون الإسلامية يكتب توضيحا حول تفريش المسجد الجامع

 

 

بعد إكمال تفريش الجامع الكبير، أود تقديم نقاط محددة فيما يتعلق بهذا التفريش ووضعية الجامع:
١ – إن هذا الفراش ليس وليد اليوم، وإنما هو منذ ما يقارب أربعين سنة، ولم يجد من يلتفت إلى وضعيته، قبل هذا النظام، فقد أصدر فخامة رئيس الجمهورية أوامره بتفريشه مع مراعاة الجودة العالية، وهو ما تم بحمد الله، فإن كان البعض لاحظ تهالكَه منذ فترة ولم يحرك ساكنا، فإن هذا النظام لاحظ وتحرك وأنجز، وها هو المسجد مفروشا بفراش راق الآن.
٢ – إن الذين يلاحظون غلاء الفراش يجب أن يضعوا في الحسبان:
– مساحة المسجد الكبيرة: 6600 م مربع، (حاصل ضرب الطول البالغ 100ميتر، في العرض البالغ 66 ميترا)
– جودة الفراش التي كان البحث عنها تحديا كبيرا جعَلنا نرفض عدة عروض ليست مقبولة عندنا، مما أخر الأمر بعض الشيء.
– أن هذا الفراش تم شراؤه بناء على مناقصة أعلنتها، وأشرفت عليها هيئة مستقلة هي اللجنة الوطنية للصفقات، وفق المساطر القانونية المعتمدة، ولا دخل للوزارة فيها سوى التعبير عن الحاجة إلى هذا الفراش.
– بعد هذه الاعتبارات، وبعد الاطلاع على السعر الحقيقي لهذه النوعية لدى الشركة المصنعة، وإضافة الضرائب الطبيعية، (التي تناهز 20 مليونا راجعة لخزينة الدولة)، بعد هذا يمكن أن نحكم على الفراش هل هو غالٍ أم لا…
٣ – فيما يخص صيانة مرافق هذا المسجد، والإشراف على نظافته، أُأكد أننا قد بدأنا الإجراءات في ذلك، وستضع الوزارة يدها على الأمر، ولن تتركه لأحد بعد اليوم.
٤ – أدعو السادة المدونين إلى التثبت، وأخذ المعلومات الأكيدة من مصادرها بعد جمع كل المعطيات، بدل إعمال بعضها وإهمال البعض، كما أدعوهم إلى الحذر من الظلم بالوقوع في الأعراض بكل استسهال.
مع أني أذكر قول ابن حزم: “من تصدَّر لخدمه العامة، فلا بد أن يتصدق ببعضٍ من عِرضه على الناس، لأنه لا محالة مَشتوم، ولو واصل الليلَ بالنهار”
٤ – إن الإصلاحات والإنجازات الكبيرة التي تم القيام بها في قطاع الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي خلال فترة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كانت تتم انطلاقا من أداء الواجب، ودفعا بتعهدات فخامته إلى التجسيد الفعلي، وهو ماتم بنسبة كبيرة لله الحمد، دون أي أي تأثُّرٍ، أو انسياق وراء الحملات المُسْتهدِفة، والإشاعات المُضللة، كما يشهد عليه المرصد الخاص بمستوى تنفيذ تعهدات فخامة الرئيس المتعلقة بالقطاع، الذي أصدرت الوزارة تحديثَه الأول منذ فترة، وتمت إضافة إنجازات أخرى بعده، وهو مرصد منشور على صفحة الوزارة وموقعها الأليكتروني، ويقدم إنجازات ترفع الرأس.
وكان كل ذلك بتوجيه، وإرشاد وتسهيل من صاحب الفخامة الذي يواصل ليله بنهاره خدمة لهذا الشعب، دون صخَبٍ أو ضجيج.
أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ
مِنَ اللَومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا
أولَئِكَ قَومٌ إِن بَنَوا أَحسَنوا البِنا
وَإِن عاهَدوا أَوفَوا وَإِن عَقَدوا شَدّوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى